تفادى مانشستر يونايتد بصعوبة السبت إحراج تلقي الخسارة الرابعة في ثماني مباريات في البطولة الإنكليزية الممتازة لكرة القدم هذا الموسم، بتحقيقه فوزا قاتلا وصعبا على مضيفه نيوكاسل يونايتد 3-2 بعد تأخره بهدفين نظيفين السبت، في يوم تضاربت المعطيات بشأن مستقبل مدربه البرتغالي جوزي مورينيو.

وكاد نيوكاسل الذي دخل المباراة وهو في المركز الثامن عشر (من 20) في البطولة وبنقطتين فقط من تعادلين وخمس هزائم، أن يكبد مضيفه خسارته الرابعة في البطولة والثانية تواليا هذا الموسم، بعد تقدمه بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأولى، قبل أن ينقذ لاعبو مانشستر الوضع في الشوط الثاني الذي قدموا فيه أداء مغايرا عن الدقائق الـ45 الأولى.

وتقدم فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز بهدفين في الدقائق العشر الأولى، عبر البرازيلي كينيدي (7) والياباني يوشينوري موتو (10). وهي المرة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز (بدءا موسم 1992-1993)، يتلقى يونايتد هدفين في الدقائق العشر الأولى على ملعبه، بحسب شركة "أوبتا" للاحصاءات الرياضية.

الا أن لاعبي "الشياطين الحمر" انتفضوا في الشوط الثاني، وتمكنوا من تقليص الفارق بهدف للبديل الإسباني خوان ماطا من ضربة حرة مباشرة (70)، والتعادل بهدف من الفرنسي أنطوني مارسيال (76) بعد تبادل مثالي للكرة في داخل منطقة مع مواطنه بول بوغبا، وصولا الى هدف الفوز عبر البديل الآخر التشيلي أليكسيس سانشيز بكرة رأسية (90).

وكان مسؤولون في النادي قد أكدوا قبيل انطلاق المباراة، أن مصير مورينيو ليس مهددا، وذلك في أعقاب تقرير لصحيفة "ديلي ميرور" أشارت فيه الى أن قرار إقالة مورينيو اتخذ ويرجح أن يتم إعلانه في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، بصرف النظر عن نتيجة مباراة نيوكاسل.

وأتت هذه التعليقات التي نشرتها وكالة "برس أسوسيشين" الإنكليزية، تعقيبا على تقرير لصحيفة "ديلي ميرور"، أشارت فيه الى أن إدارة النادي المملوك من عائلة غلايرز الأميركية قررت إقالة المدرب بصرف النظر عن نتيجة المباراة، وأن ذلك من المتوقع أن يعلن نهاية الأسبوع الحالي.

وأشارت "برس أسوسيشين" التي لم تسم المسؤولين الذين تحدثت إليهم، الى أن إدارة النادي تعتزم منح مورينيو الذي يقود الفريق في موسمه الثالث، فرصة تغيير مجرى الأمور خلال استراحة المباريات الدولية التي تبدأ بعد المرحلة الثامنة.

وكان يونايتد قبل الفوز على نيوكاسل، قد حقق أسوأ بداية له في البطولة الإنكليزية منذ 29 عاما، اذ خسر ثلاث مباريات في المراحل السبعة الأولى، آخرها في المرحلة الماضية أمام مضيفه وست هام 1-3. كما أقصي بضربات الترجيح أمام دربي كاونتي (درجة أولى) في الدور الثالث من كأس عصبة الأندية المحلية. وترافق هذا الأداء المخيب الذي شمل أيضا تعادلا سلبيا مع ضيفه فالنسيا الإسباني في الجولة الثانية من دور المجموعات لعصبة أبطال أوروبا هذا الأسبوع، مع تقارير عن توتر في علاقة مورينيو وعدد من اللاعبين، أبرزهم بوغبا.

في المقابل، نقلت تقارير صحافية إنكليزية أخرى، لاسيما عبر شبكتي "بي بي سي" و"سكاي"، أن مورينيو لا يزال يتمتع بدعم الإدارة وأن أي قرار بإقالته لم يتخذ بعد.