دافع الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد الإنكليزي واين روني الذي يلعب حاليا مع دي سي يونايتد الأميركي، عن المدرب البرتغالي جوزي مورينيو رغم أن الأخير كان خلف رحيله عن "الشياطين الحمر"، وطالب لاعبي الفريق بالنهوض وتحمل مسؤولياتهم.

ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية عن روني الذي سجل 253 هدفا بقميص "الشياطين الحمر" بين 2004 و2017 قبل العودة الى فريقه السابق ايفرتون ثم الانتقال الى البطولة الأميركية، قوله "الوضع صعب... بالنسبة للاعبين، المدرب، كانت بداية موسم صعبة للغاية".

وواصل "أعلم بأن الكثيرين يلومون جوزي (مورينيو) لكني قلت قبل أسبوعين، على اللاعبين أن ينهضوا. عليهم تحمل مسؤولياتهم والارتقاء بمستواهم".

ويأتي موقف روني بعدما تفادى فريقه السابق الهزيمة الرابعة هذا الموسم بتحويله تخلفه أمام ضيفه نيوكاسل بهدفين الى فوز قاتل 3-2 السبت في المرحلة الثامنة من البطولة الممتازة، ما منح مورينيو طوق نجاة وأعطى الجرعة المعنوية اللازمة للادلاء بعد اللقاء "كما قال أحد أصدقائي لي هذا الصباح، اذا أمطرت غدا في لندن، سيكون ذلك بخطأ مني (...) علي أن أكون مستعدا لهذا. ثمة الكثير من السوء ومن الواضح أن ما يجري مطاردة".

أضاف "في نهاية المطاف فزنا بالمباراة وأعتقد أننا كنا نستحق الفوز"، معتبرا أن لاعبيه تصرفوا "بشكل جيد الى حد مذهل".

ودخل اللاعبون المباراة على وقع تأكيد مسؤولين في النادي أن مصير مورينيو الذي يقود الفريق للموسم الثالث، ليس مهددا بشكل فوري، وذلك تعقيبا على تقرير لصحيفة "ديلي ميرور" أكدت فيه أن قرار إقالته قد اتخذ وسيعلن في عطلة نهاية الأسبوع بغض النظر عن نتيجة مباراة نيوكاسل.

ورأى روني (32 عاما) أنه مهما قام المدرب بمجهود جبار فالأمر "يتعلق باللاعبين الموجودين على أرض الملعب للتطبيق، والأغلب على صعيد جماعي"، معتبرا أن ما يمر به فريقه السابق ناجم عن عدة عوامل مجتمعة لكن "جوزيه هدف سهل (لوسائل الاعلام والمنتقدين). على بعض اللاعبين أن يلعبوا بشكل أفضل".

واعتبر الهداف التاريخي للمنتخب الإنكليزي ايضا (53 هدفا في 119 مباراة)، أن الظروف التي يمر بها يونايتد حاليا مشابهة للفترة التي قضاها تحت اشراف المدرب الهولندي لويس فان غال بين 2014 و2016، مضيفا "لقد تحمل الكثير (من الانتقادات واللوم) لكن خلف الأبواب الموصدة قلت للاعبين +علينا أن نكون أفضل من ذلك+".

وتابع "شخصيا، أعتقد أنه (فان غال) حضرنا بشكل رائع لكننا لم نقم بالتأدية اللازمة على أرض الملعب، وبالتالي، أنا متأكد بأن ذلك (عدم قيام اللاعبين بواجباتهم) يردد خلف الكواليس".

ويأتي دفاع روني عن مورينيو على الرغم من أن البرتغالي لعب دورا مؤثرا جدا في قرار تركه يونايتد والعودة الى فريق بداياته ايفرطون في صفقة تضمنت تخلي الأخير عن البلجيكي روميلو لوكاكو ليونايتد.

وعانى روني منذ وصول مورينيو الى يونايتد، لاسيما في ظل وجود لاعبين أكثر نشاطا مثل الإسباني اندير هيريرا ومواطنه خوان ماطا والوافد الجديد الارميني هنريك مخيتاريان، اضافة الى السويدي زلاطان ابراهيموفيتش الذي رحل الى البطولة الأميركية ايضا، وماركوس راشفورد والفرنسي انطوني مارسيال.

ويقدم روني أداء مميزا في تجربته الأميركية حتى الآن، إذ سجل 9 أهداف في 16 مباراة منذ انضمامه الى دي سي يونايتد من ايفرطون في يونيو، ولعب دورا أساسيا في انتفاضة فريقه الجديد وتقليصه الفارق الذي يفصله عن مونريال، صاحب المركز السادس الأخير المؤهل الى الأدوار الاقصائية "بلاي اوف" في المنطقة الشرقية، الى نقطتين قبل مرحلتين على ختام الموسم المنتظم.