سحب مالك نادي فولام الإنكليزي شهيد خان عرضه لشراء ملعب "ويمبلي" الأربعاء، بعد اتهامات بـ"فساد ممنهج" في عرض دفع الجامعة الإنكليزية، المالك الحلي للملعب، إلى فتح تحقيق.
وشرح رجال الأعمال الأميركي-الباكستاني أن عرضه الحالي كان "سيحظى بدعم أغلبية ضئيلة في الجامعة الانكليزية" التي لا تؤيد جميع أعضائها البيع.
وقال خان "كانت نيتي جيدة وتهدف إلى تعزيز كرة القدم الإنكليزية، جمع الناس وعدم تقسيمهم".
وبدا مجلس الجامعة الانكليزية منقسما أمام العرض الذي قدمه خان والمقدر بـ600 مليون جنيه استرليني (نحو 800 مليون دولار)، خصوصا بسبب شخصية رئيس فولام المثيرة للجدل.
وأضاف خان أنه يمنح نفسه إمكانية تقديم عرض آخر في وقت قريب "عندما تكون أسرة الجامعة الانكليزية موحدة حول هذه الفرصة".
ويعتزم المليونير الأميركي نقل فريقه جاغوارز جاكسونفيل لكرة القدم الأميركية إلى لندن والاستقرار في الملعب الذي يتسع لـ86 ألف متفرج وعادة ما يكون مخصصا للمنتخب الإنكليزي.
وكانت الجامعة الانكليزية التي دعم رئيسها التنفيذي مارتن غلن عملية البيع لخان، أكد قبل أيام فتح تحقيق حول مزاعم "فساد واسع النطاق" حول المشروع.
وأطلق المزاعم كريغ كلاين مساعد مدير عمليات كرة القدم السابق في فولام الذي ادعى في تغريدات أزالها لاحقا انه يمتلك "سجلات مكتوبة" تثبت "الاحتيال، تعريض الأطفال للخطر واستغلالهم". أمر وصفه خان من خلال متحدث رسمي بـ"تصريحات غير صحيحة ولا أساس لها".
وتخللت الفترة التي عمل فيها كلاين في النادي، خلافات مع الجهاز التقني للفريق ومسؤولين آخرين. وبعد انتهاء العلاقة بينه وبين فولام، نشر كلاين اتهامات بحق زملائه السابقين، وصلت الى حد الحديث عن "تنمر" و"عنصرية". الا أن الشرطة اعتبرت أن هذه الاتهامات غير صحيحة، واضطر كلاين مرارا الى مسح تغريدات أورد فيها مثل هذه الاتهامات.
وكان المسؤول المالي في الجامعة الانكليزية مارك باروز اعتبر أن العرض الذي تقدم به خان، هو الأفضل لويمبلي الذي يعد بمثابة "الملعب الوطني" في إنكلترا، وأعيد افتتاحه في 2007 بعد عمليات تجديد امتدت سبعة أعوام وكلفت 757 مليون جنيه.
