هل نتهم الرئيس سعيد الناصيري على تقاعسه في إنتداب لاعبين بمستويات عالية لها تجارب وخبرة تساعد الفريق على تجديد دمائه؟ هل نتهم اللاعبين الذين إستنفذ مخزونهم ولم يبق لهم ما يقدمونه من جهد ومثابرة للدفاع عن حظوظهم في المنافسة على الألقاب التي إنخرطوا فيها؟ وهل نتهم الطاقم التقني الذي يقوده الفرنسي روني جيرار الذي منذ استلامه مهمة الإشراف على الفريق لم نشاهد تلك اللمسة التي تعيد الوداد للدوران، وظهر تخبط في اختياراته للتشكيلة الأساسية وفي طريقة اللعب.
طبعا جل المتتبعين للفريق الأحمر، سيشيرون على روني جرار بأنه هو أول سبب إقصاء الوداد من المنافسة التي إقتحمها في الموسم الحالي، لم يتمكن من تحديد مكامن الخلل وإصلاحها من العطب الذي قزم القلعة الحمراء، وضع ثقته في لاعبين لم يعد لهم ما يقدمونه للوداد، وإدارته للمباريات لم تكن سليمة ولم ينجح في إستمالة النتائج الإيجابية، وبات واضحا أن روني جرار بعيد عن تحقيق ما يتطلع إليه كل مكونات الوداد البيضاوي، وبات ضروريا وقف النزيف، والتفكير في طريقة تعيد الفريق للطريق الصحيح.