أبدى المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد الإنكليزي جوزي مورينيو ثقته بأن الحارس الإسباني دافيد دي خيا سيوقع عقدا جديدا مع "الشياطين الحمر".

ولطالما حامت الشكوك حول مستقبل الحارس الإسباني مع يونايتد الذي قام هذا الأسبوع بتفعيل البند الذي يسمح له بالابقاء على خدمات إبن الثامنة والعشرين عاما حتى يونيو 2020.

وينتهي عقد دي خيا بنهاية الموسم الحالي، وفي حال لم ي فعل البند المتعلق بتمديده، كان في إمكان الحارس الدولي الدخول في مفاوضات مع الأندية الأخرى بدءا من فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ في الأول من يناير المقبل، وحتى توقيع عقد مبدئي في حال توصله الى اتفاق مع أحد هذه الأندية.

وأكد مورينيو الثلاثاء بعد التأهل الى الدور ثمن النهائي لعصبة أبطال أوروبا بالفوز على يونغ بويز السويسري 1-صفر، أنه يريد بقاء دي خيا في يونايتد، وبدا الجمعة متفائلا بالتوصل الى اتفاق بشأن استمراره.

وقال مورينيو في مؤتمر صحافي عشية لقاء ساوثمبتون في المرحلة الرابعة عشرة من البطولة الممتازة، أن دي خيا "يريد البقاء، وأنا أريده أن يبقى بالطبع. أنه من مستوى اللاعبين الذين يحتاج اليهم يونايتد. يونايتد بحاجة الى أفضل اللاعبين في العالم".

وتابع "المدرب يريد بقاءه، مجلس الإدارة يريد بقاءه، دافيد يريد البقاء ووكيل أعماله (البرتغالي جورج منديش) يريد من اللاعب أن يقوم بما يعتقده أنه مناسب له".

وأشار مورينيو الى أن منديش - وهو أيضا وكيل أعماله - يسمح لموكليه بابداء رأيهم في المفاوضات، خلافا للوكلاء الآخرين.

وأوضح "وكيله يسمح له التفكير والتقرير بنفسه، وبالتالي النقطة (العالقة) هي الموافقة على العقد، ويساورني الشعور بأن الأمور ستنتهي على ما يرام".

وانضم دي خيا الى يونايتد في يونيو 2011 قادما من أتلتيكو مدريد مقابل نحو 18,9 مليون جنيه استرليني (نحو 1,24 مليون اورو).

وحل دي خيا بدل الهولندي ادوين فان در سار في حماية عرين فريق "الشياطين الحمر"، وساهم في إحرازه البطولة في موسم 2012-2013، وهو اللقب الأخير في سلسلة من 13 لقبا أحرزها يونايتد بقيادة المدرب الاسكتلندي السابق "السير" أليكس فيرغوسون.

وخلافا للنجوم الكبار الآخرين الذين خيبوا الآمال في الموسمين الأخيرين، على غرار الفرنسي بول بوغبا والتشيلي أليكسيس سانشيز أو حتى البلجيكي روميلو لوكاكو، قدم دي خيا أداء ثابتا بين الخشبات الثلاث لمرمى يونايتد، لكن اسمه عاد ليكون عنوانا لشائعات الانتقالات، وسط الحديث عن اهتمام عدد من الأندية بخدماته، بينها يوفنتوس الإيطالي الباحث عن خلف من العيار الثقيل جانلويجي بوفون الذي أنهى بختام الموسم الماضي مسيرته معه، وانتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي.

ويدرك دي خيا الذي يتقاضى قرابة 200 ألف جنيه استرليني اسبوعيا (255 الف دولار)، بأن ما يحصل عليه التشيلي سانشيز في العقد الذي وقعه في يناير حين انتقل من ارسنال، أكثر من ضعف ما يتقاضاه هو. وفي ظل المستوى المتأرجح للفريق، والمشاكل الأخرى العديدة وأبرزها بين مورينيو والإدارة بسبب ضعف النشاط في سوق الانتقالات، سيفكر دي خيا على الأرجح مرتين قبل أن يقرر التوقيع على تمضية أفضل أعوام مسيرته مع النادي، لاسيما في ظل التفاوت في الأجور.