يسعى المنتخب الجزائري لكي يكون اول المتأهلين الى نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة في المغرب مطلع العام المقبل, وذلك عندما يستضيف مالاوي غدا الاربعاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للدور الحاسم.

ويطمح المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب (7) الى تأكيد الصحوة عندما يستضيف بوتسوانا ضمن منافسات المجموعة السابعة التي ترغب فيها تونس بقطع شوط كبير نحو العرس القاري خلال استضافتها لشريكتها في الصدارة السنغال.

ولا تختلف حال منتخب السودان عن مصر من حيث الهدف, فهو يمني النفس بتجديد فوزه على نيجيريا حاملة اللقب ولو في عقر دار الاخيرة, للابقاء على اماله في التأهل.

وتقام الجولة الرابعة في خضم القرار المفاجىء للمغرب بتأجيل النهائيات المقررة من 17 يناير الى 8 فبراير المقبلين, بسبب وباء ايبولا.

وسيدرس الاتحاد الافريقي طلب التأجيل في الاجتماع المقبل للجنته التنفيذية المقرر في 2 نونبر المقبل في الجزائر العاصمة على هامش اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا بين وفاق سطيف وفيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي.

في المباراة الاولى, ترصد الجزائر صاحبة الصدارة قاريا في التصنيف العالمي, الفوز الرابع على التوالي وبطاقة التأهل الأولى الى العرس القاري.

وتبدو الجزائر, الوحيدة التي حققت العلامة الكاملة حتى الان وممثلة العرب الوحيدة في نهائيات كأس العالم الاخيرة في البرازيل عندما بلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها وودعت بصعوبة وبعد التمديد امام المانيا التي توجت باللقب لاحقا, مرشحة فوق العادة لحجز بطاقتها من البليدة بالنظر الى لعبها على ارضها وامام جماهيرها وكذلك عودتها بفوز غال وبثنائية نظيفة من مالاوي يوم الجمعة الماضي.

وطالب المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف لاعبيه بضرورة تحقيق الفوز لخطف بطاقة التأهل مبكرا كي تكون مباراتا الجولتين الاخيرتين امام اثيوبيا ومالي بمثابة بروفة اعدادية للنهائيات.

من جهته, طالب رئيس الاتحاد الجزائري محمد راوراوة اللاعبين بتفادي الغرور والتحلي بروح المسؤولية والجدية لكسب مباراة مالاوي وضمان التأهل.

في المقابل, اكد قائد مالاوي جوزيف كامواندو أن منتخب بلاده سيلعب من أجل البحث عن الفوز لا غير قصد إنعاش حظوظه في التأهل.

واعترف لاعب نادي مازيمبي الكونغولي بأن المهمة لن تكون سهلة, وقال "ليس لدينا خيار اخر سوى البحث عن الفوز وإنعاش حظوظنا في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بالمغرب. نعلم أن المهمة صعبة أمام منتخب مرشح للتأهل في الصدارة, ويملك لاعبين ممتازين ينشطون في أندية أوروبية كبيرة, ولكننا نملك الإرادة التي تساعدنا على رفع التحدي وعدم الاستسلام".

وتحتل مالاوي المركز الثالث برصيد 3 نقاط بفارق 3 نقاط امام مالي الثانية والتي تبدو بدورها مرشحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والثالث في التصفيات عندما تستضيف اثيوبيا في باماكو.

وتدخل مالي المباراة بمعنويات عالية بعد عودتها بفوز غال وبهدفين نظيفين من اديس ابابا السبت الماضي.

وفي القاهرة, يمني الفراعنة النفس بتجديد الفوز على بوتسوانا لتأكيد الصحوة وتشديد الخناق على السنغال وتونس المتصدرتين وانعاش الامال في التواجد في العرس القاري بعد غياب عن النسختين الاخيرتين في الغابون وغينيا الاستوائية (2012) وجنوب افريقيا (2013).

وحقق المنتخب المصري فوزه الاول في التصفيات عندما تغلب على مضيفته بوتسوانا 2-صفر, ما قلص الفارق بينه وبين السنغال وتونس الى 4 نقاط بعدما استغل تعادل الاخيرتين في دكار, وهو يأمل أيضا في تعادلهما غدا في تونس لتذويب الفارق الى نقطة واحدة.

ويعول الفراعنة على المعنويات العالية للاعبين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي ورفع الثقة قبل القمة النارية التي تنتظرهم امام ضيفتهم السنغال في 14 او 15 نونبر المقبل, وبعدما المواجهة المصيرية امام تونس في الجولة الاخيرة في 19 منه.

ويعول المنتخب المصري على عاملي الارض والجمهور الذي سيبلغ 20 الف بعد ترخيص من وزارة الداخلية بالنظر الى الاوضاع في البلاد.

ويدرك مدرب مصر شوقي غريب اهمية مواجهة بوتسوانا غدا لان الفوز فيها يعني استمراره على رأس الادارة الفنية.

وكانت رأس غريب مطلوبة عقب الخسارتين امام السنغال وتونس في الجولتين الاولى والثانية, وهو أنقذ نفسه بالفوز على بوتسوانا في الجولة الثانية.

وقال غريب عقب الفوز: "قرار إقالتي تأجل والانتقادات التي كانت تنتظر التعثر تأجلت", مضيفا "أنا لا يهمني سوى بناء جيل جديد لمنتخب مصر, ونحن نعمل بكل اجتهاد لتحقيق أفضل نتائج ممكنة مع المنتخب".

وفي المجموعة ذاتها, تنتظر نسور قرطاج مهمة صعبة امام السنغال في المنستير.

وكانت تونس عادت بتعادل ثمين من دكار, وهي ترغب في استغلال الاستضافة لتحقيق الفوز والانفراد بالصدارة, بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام السنغال التي فرطت في الفوز السبت.

واعرب مدرب السنغال الفرنسي الان جيريس عن استيائه عقب التعادل مؤكدا تصميم لاعبيه على التعويض في مباراة الاياب.

وقال "جاءت تونس الى دكار من اجل التعادل وتراجعت الى الدفاع طيلة المباراة, ولا أعتقد بأنها ستلعب بالاسلوب ذاته على ارضها وبالتالي ففرصتنا في تحقيق الفوز واردة جدا".

ويعود الى صفوف السنغال مهاجم بشكتاش التركي ديمبا با الذي غاب عن مباراة السبت بسبب الاصابة. وقال با: ""تماثلت إلى الشفاء التام, لم أعد أشعر بالالام وسأكون في الموعد يوم الأربعاء", مضيفا "تعادلنا ذهابا ليس بنتيجة إيجابية رغم أننا قدمنا اداء متميزا, لكننا افتقدنا النجاعة أمام المرمى. أمامنا 3 مباريات أي 9 نقاط كاملة وبالتالي الطريق مازالت طويلة".

في المقابل, اعرب مدرب تونس البلجيكي جورج ليكنز عن سعادته بالتعادل وباداء لاعبيه الذين "طبقوا التعليمات بحذافيرها", مضيفا "كسبنا نقطة وخسرنا قائدنا ياسين الشيخاوي" في اشارة الى اصابته.

واضاف "مباراة الغد ستكون مختلفة حيث ستكون هناك مساحات وبالتالي فالحظوظ متساوية".

وفي المجموعة الاولى, يطمح المنتخب السوداني الى التشبث بالامل في التأهل عندما يحل ضيفا على نيجيريا حاملة اللقب في مهمة صعبة.

وكان السودان احيا اماله بعد خسارتين متتاليتين بتغلبه على نيجيريا 1-صفر, وهو يسعى الى تجديد فوزه للبقاء ضمن المنتخبات المنافسة على بطاقتي المجموعة.

لكن مهمة السودانيين لن تكون سهلة خاصة ان نيجيريا تلعب على ارضها وامام جماهيرها وتحت ضغط كبير حيث اصبحت مطالبة اكثر من اي وقت مضى بتحقيق الفوز لانعاش امالها في التواجد بالمغرب للدفاع عن لقبه.

وتحتل نيجيريا المركز الاخير برصيد نقطة واحدة, وهي تدرك جيدا ان اي تعثر امام السودان سيعقد مهمتها لانها تنتظرها مواجهتين ساخنتين امام الكونغو وجنوب افريقيا المتصدرة.

وتملك جنوب افريقيا فرصة كبيرة للابتعاد 4 نقاط في الصدارة (7 نقاط) عندما تستضيف وصيفتها الكونغو (6 نقاط).

وانتزعت جنوب افريقيا الصدارة من الكونغو في الجولة الثالثة بالفوز عليها في عقر دارها بهدفين نظيفين وهي ترغب في تأكيد انتصارها وقطع شوط كبير نحو النهائيات.

وفي المجموعة الرابعة, تملك ةالكاميرون المتصدرة فرصة التأهل المبكر في حال فوزها على ضيفتها سيراليون شرط فوز مطاردتها المباشرة ساحل العاج على الكونغو الديموقراطية.

وكانت الكاميرون سقطت في فخ التعادل امام مضيفتها سيراليون صفر-صفر وعززت موقعها في الصدارة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة واحدة امام الكوت ديفوار التي استعادت توازنها بعد خسارتها المذلة امام الاسود غير المروضة 1-4 وذلك بفوزها الثمين على مضيفتها الكونغو الديموقراطية 2-,1 وهي بدورها سترصد الفوز لضمان التأهل.

وتخوض بوركينا فاسو وصيفة بطلة النسخة الاخيرة مباراة ثأرية امام ضيفتها الغابون ضمن المجموعة الثالثة.

وتسعى بوركينا فاسو الى استعادة الصدارة من الغابون التي تغلبت عليها 2-صفر في ليبرفيل.

وفي المجموعة ذاتها يلعب الجريحان انغولا صاحبة المركز الاخير برصيد نقطة واحدة مع ليسوتو الثالث برصيد نقطتين.

وتلتقي غانا مع غينيا في قمة المجموعة الخامسة. وتتصدر غانا برصيد 5 نقاط بفارق نقطة واحدة امام غينيا, وهما تعادلا 1-1 اول من امس السبت في الدار البيضاء.

وفي المجموعة ذاتها, تلعب توغو الاخيرة (3 نقاط) مع اوغندا الثانية (4 نقاط).

وفي السادسة, تلعب زامبيا بطلة 2012 مع النيجر, والرأس الاخضر مع موزامبيق.

وتتصدر الرأس الاخضر برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة امام موزامبيق و4 نقاط امام زامبيا والنيجر.

وكالات