صحيح ان الاتحاد الكويتي لكرة القدم اكد للتونسي نبيل معلول خلال التفاوض معه لتدريب منتخبه بأن النتائج في كأس اسيا المقامة حاليا في استراليا وتمتد حتى 31 يناير الجاري, لن تؤثر على مستقبله مع "الازرق", لكن المنتخب مطالب بالحد من الخسائر في مباراتيه المتبقيتين.

ويستعد منتخب الكويت, بطل اسيا على ارضه في ,1980 لمواجهة صعبة امام كوريا الجنوبية غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من الدور الاول لمنافسات المجموعة الاولى بعد ان بدأ حملته بخسارة كبيرة امام اصحاب الضيافة 1-4 في مباراة تقدم فيها مبكرا عبر حسين فاضل لاعب الاهلي الاماراتي.

ويضع عشاق "الازرق" ايديهم على قلوبهم لتحاشي خسارة فادحة امام كوريا الجنوبية الا ان فوز الاخيرة بصعوبة على عمان 1-صفر في الجولة الاولى ايضا منح رجال معلول بصيص امل في امكان انتزاع نقطة على الاقل قبل الجولة الاخيرة التي سيتوجب فيها على لاعبي المنتخب الكويتي الثأر من عمان نفسها والتي هزمتهم 5-صفر في بطولة "خليجي 22" الاخيرة في العاصمة السعودية الرياض واطاحت بهم خارج المنافسات مبكرا, ما افضى الى اقصاء المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين معلول.

وارجع الاتحاد الكويتي السبب في عدم امكان اقالة المدرب التونسي مهما كانت النتائج في استراليا الى ضيق الوقت, مشددا على ان الفترة التي فصلت بين وصول معلول وانطلاق "اسيا 2015" لم تكن كافية لتجهيز المنتخب للبطولة, كما انه ليس من المنطقي ان تتم مطالبته بالتأهل الى ربع النهائي من مجموعة تضم ايضا استراليا وكوريا الجنوبية وعمان.

وجرى تسريب اخبار تفيد بأن مسؤولي الاتحاد رأوا عدم اثقال كاهل المدرب بمسؤولية التأهل, وان التعاقد مع معلول جاء من اجل اعداد الفريق لخوض التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم التي تستضيفها روسيا عام 2018.

وكانت الصحف الكويتية تهكمت على الخسارة امام استراليا وانتقدت معلول, فقالت الراي في حينها ان معلول استهل المباراة بترك النجم بدر المطوع على مقاعد البدلاء وتشكيلة قادها مساعد ندا في قلب الدفاع, فيما كتبت القبس "معلول عل يت المعلول" واعتبرت ان معلول وفي اول مباراة رسمية للمنتخب تحت قيادته فاجأ الجميع بخطة لم تكن في وقتها. الشارع الرياضي الكويتي لم يشترط من منتخبه العودة بالكأس من استراليا, بل كان واقعيا وهو ما قد ينعكس في تقبله الخروج من الدور الاول لكن دون هزائم كبيرة كتلك التي تلقاها في المباراة الاولى.

ولا شك في ان معلول كان يعي لدى توليه المسؤولية بأن المهمة ستكون على جانب كبير من الصعوبة في استراليا مع لاعبين جدد وعقلية جديدة, لكنه قبل التحدي بعد تأكيدات الاتحاد المحلي بأنه لن يحاسب او يجري تقييمه بعد الرحلة الاسيوية, لذا لا بد للمدرب التونسي ان يتعاطى مع المباراتين المتبقيتين من باب منطقي ويتحاشى المخاطرة في التشكيلة كما حصل في الجولة الاولى, ويكثف الحضور الدفاعي خصوصا ان المنتخب الكويتي يعاني من هبوط لياقة لاعبيه في الفترة الاخيرة من المباريات, وهو ما تجلى بوضوح امام استراليا, وتتوجب معالجته امام كوريا الجنوبية التي يتميز لاعبوها بالسرعة طيلة الدقائق التسعين.

وبالتأكيد لا يريد "الازرق" ان تكون نهايته امام عمان, كما كان الحال في "خليجي 22", بل يسعى الى ان تكون المواجهة مع جاره الخليجي ارضية ينطلق منها الى الدور التالي, متسلحا بفوز على كوريا الجنوبية او تعادل في اسوأ الحالات.

يذكر ان المباراة الاخيرة التي جمعت بين الكويت وكوريا الجنوبية رابعة مونديال ,2002 في البطولة الاسيوية اسفرت عن فوز الكوريين 4-صفر وذلك في الدور الاول من نسخة ,2004 وقبلها فاز "الازرق" بهدف جاسم الهويدي في نسخة 2000.

سيبدأ معلول من الصفر مشواره مع "الازرق" بعد "استراليا 2015", لكنه مطالب بعدم الخروج صفر اليدين من "العرس القاري" الحالي.

وكالات