طالب مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل لاعبيه بان يضعوا مشاعرهم جانبا والتركيز على تقديم اداء جيدا عندما يواجهون جاره اللدود المنتخب الايراني غدا الجمعة في كانبرا في الدور ربع النهائي من كأس اسيا استراليا 2015.

وحجز العراق معقده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي بعد فوزه في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول على نظيره الفلسطيني 2-صفر الثلاثاء في كانبرا ايضا, فيما ضمنت ايران تأهلها منذ الجولة الثانية وتمكنت في الثالثة الاخيرة وبفوزها القاتل على الامارات (1-صفر) من تصدر مجموعتها الثالثة.

وترتدي المواجهة بين منتخب العراق بطل 2007 ونظيره الايراني الباحث عن لقبه الاول منذ 1976 حين توج بطلا للمرة الثالثة على التوالي, طابعا خاصا بسبب الخصومة "السياسية" والرياضية التاريخية بين الطرفين.

ويسعى المنتخب العراقي الى استرداد اعتباره من "تيم ميلي" الذي تفوق عليه في ست من المواجهات السبع الاخيرة بينهما في مباراة ستشهد تهافت جماهيري كبير من جاليتي البلدين في استراليا, كما كانت الحال في مباريات دور المجموعات.

وقد طالب شنيشل لاعبيه عشية اللقاء المرتقب بالمحافظة على رباطة جأشهم, مضيفا "الفريقان, ايران والعراق, سيطالبان لاعبيهما بتقديم مباراة جيدة وتناسي مشاعرهم تجاه بعضهم".

وتابع اللاعب الدولي السابق: "هناك تاريخ بين المنتخبين والمدرسة الايرانية مشابهة للمدرسة العراقية, اسلوب اللعب متشابه. لعبت عام 1993 حين فزنا على ايران 2-1 (في الدور الثالث من تصفيات اسيا المؤهلة لمونديال 1994). لطالما كانوا منتخبا قويا خصوصا في اوائل السبعينات حين كانوا في اعلى مستوياتهم".

وواصل "اريد ان ارى مباراة جميلة وليس مباراة مليئة بالتدخلات القاسية. نحن في ربع النهائي ونريد ان نعطي انطباعا جيدا عن كرة القدم الاسيوية".

وعن الوضع الصعب الذي يعشيه العراق في ظل الاوضاع الامنية الخطيرة وعن تأثير ذلك على لاعبي المنتخب الوطني, قال شنيشل: "نحن معتادون على ذلك. لا يجب ان نجد في ذلك اي عذر (لتقديم اداء سيء)كمدربين ولاعبين. اعتقد ان السلبية الوحيدة كانت التأخير في اعلان اسم الطاقم التدريبي, لو تم هذا الامر بشكل ابكر لتمكنا من العمل مع اللاعبين لفترة اطول من اجل هذه البطولة".

واستلم شنيشل المهمة باعارة من نادي قطر القطري قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة القارية خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته.

واضاف شنيشل "ان ما تمر بها بلادنا لا يؤثر سلبا على المنتخب بل بالعكس لان ما يحصل يمنحنا الدفع من اجل منح بلاده الفرحة من خلال تحقيق نتيجة ايجابية في هذه البطولة" على غرار ما حصل عام 2007 حين نجح منتخب "اسود الرافدين" في تجاوز الوضع المأساوي في البلاد من اجل احراز اللقب الاول والاخير في تاريخه على حساب نظيره السعودي.

وكالات