المنتخب : رشيد الزبوري
لم يتمكن المنتخب من الحفاظ على تواجده ضمن الثمانية الأوائل في الترتيب الإفريقي بعد خسارته في ثمن نهاية الدورة 28 لبطولة إفريقيا للأمم لكرة السلة أمام مستضيف الدورة المنتخب التونسي بفارق نقطة يتيمة وبعد الاحتكام لشوط إضافي ، بعد انتهاء الوقت القانوني للمباراة بنتيجة  56 – 56 ليدخل المنتخبان في مواجهة من أجل الخروج بالانتصار وبالتالي التأهل لدور ربع النهاية الذي فازت به المنتخب التونسي بأشق الأنفس وبصعوبة بالغة ، كادت خلالها العناصر الوطنية أن تفسد العرس الإفريقي بإقصائها لمستضيف الدورة الذي خرج متفوقا بحصة 69 مقابل 68 ( 17 – 12 / 14 – 11 / 16 – 24 / 09 – 09 / 13 – 12 ) . وقد تألق في هذه المباراة اللاعب سفيان كوردو الذي سجل 19 نقطة  وعادل مقصود 12 نقطة  وعبد الرحيم نجاح 11 نقطة ومن الجانب التونسي سجل اللاعب بنرمضان 22 نقطة وورول 21 نقطة .
ولعب المنتخب الوطني المغربي جميع مبارياته بقتالية كبيرة وشرف كرة السلة الوطنية أحسن تشريف وتمكن من إعطاء الصورة الحيقيقة لهذه الرياضة التي تزخر بالكفاءات ، إلا أن هذه الدورة أكدت الغياب التقني والإداري للاعبي المنتخب الوطني بعد عدم السماح للاعب الخرازي من المشاركة بقرار من الاتحاد الإفريقي نتيجة خطا إداري من الجامعة وعدم تمكن الإدارة التقنية من وضع برنامج شامل للمنتخب الوطني والتي انتدبت مدربا هاويا الذي يدرب لأول مرة في مشواره الرياضي أول منتخب وطني وهو المنتخب المغربي ولمدة 3 أشهر . كما برز في المباريات الأربعة التي أجراها المنتخب الوطني غياب التجربة والخبرة لدى المدرب وبالتالي أضاع لكرة السلة المغربية الانتصار في المباريات الثلاثة التي أجراها ضد السنغال وأنغولا والموزمبيق ، بعد التفوق في جل أطوار هذه المباريات ويهزم في آخرها بشكل مثير للغاية  وسط طقوس إفريقية نعلمها جيدا كالتحكيم بالقارة السمراء.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد خسر أمام المنتخب  الانغولي بنتيجة 68 مقابل 67 ( 23 – 15 / 12 – 18 / 20- 17 / 12 – 18 ) بعد أن كان متقدما في جل أطوار اللقاء أمام ملك كرة السلة الإفريقية الذي كان محروما من خدمات العديد من لاعبيه المحترفين .
وقد قدمت العناصر الوطنية مباراة جيدة وفي مستوى التشريف والمطلوب ، إلا أن الأخطاء التقنية التي قام بها المدرب الصربي الذي يدخل أول تجربة له مع أول منتخب الوطني أضاعت له تحيق الفوز في مناسبتين تاريخيتين الأولى يوم الخميس الماضي أمام منتخب السنغال بحصة 77 مقابل 71 ( 17 – 10 / 17 – 24 / 24 – 17 / 19 – 20 ) والثانية أمام العملاق الأنغولي . و انهزم  أمام منتخب الموزمبيق بحصة 82 – 85 ( 29-19/21-23/10-16/22- 27) ليكون بذلك قد خسر جميع مباريات الدور الأول واحتلاله للصف الأخير في المجموعة الثانية.
 ويذكر أن رصيد كرة السلة المغربية في هذه البطولة الإفريقية هو فوز المغرب بالميدالية الذهبية سنة 1965 بتونس وبالميدالية الفضية سنتي 1964 و 1968 بالدار البيضاء بالميدالية البرونزية سنة 1962 بالقاهرة وسنة 1980 بالرباط.
وسيلاقي المنتخب الوطني المغربي غدا الخميس منتخب كوت ديفوار برسم ربع نهاية الأدوار السفلى من أجل احتلال المقاعد ما بين 9 و 16  على الساعة الواحدة زوالا ، بينما يواجه منتخب زيمبابوي منتخب إفريقيا الوسطى برسم نفس المنافسة .  
ويذكر المنتخب الوطني المغربي احتل مرتين على التوالي الرتبة الثامنة في الدورتين السابقتين 2011 بمدغشقر و2013 بكوت ديفوار . أما في هذه الدورة فسيتنافس على إحدى المراكز ما بين 9 و 12 ، مع الإشارة أن كرة السلة المغربية سبق وأن احتلت الرتبة العاشرة مرتين سنتي 1992 بمصر و 2007 بانغولا والرتبة 11 سنة 1999 بأنغولا  والرتبة 12 بليبيا سنة 2009  برسم منافسات الادوار السفلى لبطولة إفريقيا .