كلما حاول كريستيانو رونالدو تقديم كل ما لديه مع ريال مدريد لاحقته صافرات الاستهجان من مدرجات سانتياغو بيرنابيو وظهر ذلك بقوة في مباراة غالطة سراي التركي الذي اقيم على كأس سانتياغو بيرنابيو حيث تعرض رونالدو لانتقادات من المدرجات بسبب إضاعته للفرص أكثر.
وطالب رونالدو الجماهير بالهدوء مشيرا بعلامات " كالما – كالما " والتي كان دائما ما يشير بها لجماهير برشلونة مطالبا إياهم بالهدوء بعد تسجيل الأهداف في ملعب الكامب نو .. الآن بدأ يشير بهذه الإشارات لجماهير ريال مدريد.ولاحق سؤال قوي في الصحافة الإسبانية وبعض وسائل الإعلام عن عدم تسجيل رونالدو لأهداف في الدوري الإسباني بعد جولتين من المسابقة وهو ما يزيد من الضغوط على اللاعب في الوقت الذي قدم فيه الكثير في الموسم الماضي.
وحقق رونالدو الكثير من الانجازات الشخصية في الوقت الذي فشل فيه فريقه في إحراز أي بطولة وهو ما زاد من الضغوط عليه في الوقت الذي تجاوز عمره ال 30 عاما وهي علامة على بداية انتهاء مشوار رونالدو الكروي بعد ثلاثة او ربعة أعوام حيث سيكافح من أجل الحفاظ على لياقته البدنية في الوقت الذي لم لم يستطيع أن يؤدي بقوة مثلما كان يحدث في مقتبل العمر حيث غابت المراوغات عن اللاعب والتي كان يشتهر بها عكس ليونيل ميسي الذي دائما ما يراوغ في المباريات وأكتفى بالانطلاق بالكرة.
ورغم ما حققه من انجازات فإن وسائل الإعلام عادة ما تتهمه بالتقصير في الوقت الذي نجح في تحقيق الكثير من الارقام الايجابية الموسم الماضي بداية من تحقيقه لقب هداف الدوري الإسباني بعد أن سجل 48 هدفا في الوقت الذي أحرز فيه ليونيل ميسي 43 هدفا فقط ولكن فريقه برشلونة استطاع الفوز بلقب الليغا الإسبانية وهو ما زاد رجح كفته للفوز بلقب أفضل لاعب في القارة العجوز.
اما في مسابقة دوري أبطال أوروبا فقد تساول كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار ولكل منهم عشرة أهداف في قائمة الهدافين للمسابقة الأشهر في القارة العجوز ولكن برشلونة استطاع الفوز باللقب على حساب يوفنتوس ليستمر الفريق الكتالوني داعما لليونيل ميسي في مشواره نحو الحصول على الكرة الذهبية فضلا عن الفوز بكأس ملك إسبانيا على حساب بلباو وكأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية.
وأمام الكثير من الأهداف التي سجلها رونالدو في شباك المنافسين لم تبحث إدارة ريال مدريد عن بواطن الخلل التي يعاني منها الفريق في الفترة الأخيرة في الوقت الذي أجرى فيه فلورنتيو بيريز رئيس النادي تغييرا على الجهاز الفني للفريق برحيل كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني رافا بينيتز كي يقود الفريق.
ويحتاج رونالدو إلى مزيد من الاستقرار على صعيد مركزه الذي يشغله سواء في مركز الجناح أو في وسط الملعب المهاجم أو رأس الحربة الصريح حيث أن كل هذه المراكز أدى فيها اللاعب ولا تزال الصورة مشوشة بِشأن استخدام بينيتز للاعب داخل الملعب وإذا ما قارنا أفكار المدير الفني للنادي الملكي وما يقدمه لويس إنريكي مع برشلونة من ناحية التعامل مع ليونيل ميسي فإن التفوق يصب في صالح النادي الكتالوني وإن كان يجب أن نلتمس العذر لبيتيز بشان حداثة تجربته مع ريال مدريد.

 وكانت الانتقادات قد بدأت منذ مباراة ريال مدريد الودية أمام بايرن ميونيخ وحالة الانكماش الدفاعي التي اصر النادي الملكي على تقمصها أمام النادي البافاري وتصدي الحارس كيلور نافاس غامبو للكثير من الكرات الخطرة التي فشل الدفاع في تشتيتها.
ويحاول رونالدو استكمال مشواره في الفريق وصنع مجد جديد على أمل معاونة زملائه له في المستقبل واستمرار الدعم من جانب رئيس النادي في مجال التعاقدات وامكانية التعاقد مع قناص أكثر حسما امام المرمى لينافس كريم بنزيمة على مركز قلب الهجوم خاصة النادي تعاقد في الموسم الماضي مع المكسيكي خافيير هيرناديز ولم تفلح تلك الصفقة في اثبات جدارتها بالانضمام للنادي الملكي وتبددت فكرة ضم المهاجم المميز منذ أن فشل في ضم فالكاو من موناكو الفرنسي.

وكالات