كشفت مباراة برشلونة التي خاضها أمس أمام ليفانتي عن الكثير من الطرق التي لجأ إليها لويس إنريكي المدير الفني للفريق من أجل تحقيق الفوز حيث استعان بالمداورة من جديد للحصول على نقاط المباراة في الوقت الذي كانت فيه خيوط اللعبة لا تزال في يده من خلال الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء.

وكانت التشكيلة التي خاض بها إنريكي مباراة ليفانتي مثار تساؤل من خلال عدم مشاركة لويس سواريز على الاطلاق مع الابقاء عليه على أهبة الاستعداد على مقاعد البدلاء بحيث إذا تعقد الموقف يمكن الاستعانة به في الوقت المناسب.أما أكبر مفاجأة دفع بها إنريكي كانت متمثلة في مشاركة ليونيل ميسي في مركز وسط الملعب بدلا من المقدمة بحيث يتيح الفرصة لوجود الثنائي منير الحدادي وساندرو بجوار نيمار على أن يصل الإمداد إليهم عن طريق ميسي.
واستغل إنريكي استمرار العقوبة المفروضة على بيكيه من أجل مشاركة بارترا في قلب الدفاع في مباراة سهلة أمام ليفانتي كي يريح ماثيو في الوقت الذي يعاني فيه فيرمايلين من إصابة عضلية.
ومع ذلك فقد اتاح إنريكي الفرصة لبيكيه للمشاركة في مباراة روما من أجل اعداده للمباريات بعد ذلك في الوقت الذي جرى رفع الإيقاف عنه بعد مباراة الأمس أمام ليفانتي بعد أن تفوه بألفاظ نابية للحكم المساعد في مباراة كأس السوبر المحلي أمام أتلتيك بلباو.
وأبقى إنريكي على لاعب الوسط المميز أندرياس انييستا على مقاعد البدلاء في الوقت الذي سمح لراكيتيتش بخوض مباراة اليوم خاصة أنه قام بتبديله أمام روما لذا كان طبيعيا أن يبقى قائد الفريق للاستراحة.
ولجأ إنريكي إلى المداورة من أجل تخفيف الضغط على اللاعبين الذين امامهم الكثير من المجهود الشاق في ظل الإصابات التي تلاحق الفريق في الفترة الأخيرة لاسيما ان العقوبات الموقعة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد مشاركة اللاعبين الجدد مع الفريق قد حرمت النادي من جهود كل من أليكس فيدال وأردا توران واللذان سينضمان إلى المباريات في يناير العام المقبل.
ويحاول لويس إنريكي توزيع المجهود على القائمة الحالية حتى لا يتعرض اللاعبين إلى الإصابات في الوقت الذي يدافع فيه النادي عن عدد من الألقاب في مقدمتها الليغا الإسبانية ودوري أبطال أوروبا.
وفي الموسم الماضي استفاد برشلونة من المداورة التي قام بها لويس إنريكي في الوصول إلى المباريات النهائية والفاصلة في المسابقات المختلفة بأغلب القوام الرئيسي للفريق مما ساهم في رفع نسبة حصوله على البطولات عكس الفرق التي اعتمدت على تثبيت التشكيل أغلب أوقات الموسم حيث تعرض عدد كبير منهم لإصابات بالغة حرمتهم من فرصة منافسة برشلونة بقوة على الألقاب.

وكالات