بعد اسدال الستار على لقاءات منتصف الأسبوع في الليغا الإسبانية تنطلق اليوم مباريات الجولة السادسة من البطولة والتي ستبدأ بلقاء واحد مساء اليوم بين فالنسيا وغرناطة يستتبعه يومي السبت والأحد بقية المباريات.
وشهدت الجولة الماضية خسارة برشلونة بنتيجة كبيرة أمام سلتافيغو والتي انتهت بأربعة أهداف لهدف لتشهد المقدمة حراكا جديدا بتراجع النادي الكتالوني إلى المركز الثاني في صعد ريال مدريد إلى الصدارة بعد أن تغلب على أتلتيك بلباو في سان ماميس بهدفين لهدف.
ويدخل فالنسيا اليوم مباراة هامة أمام غرناطة يحاول فيها استعادة الاتزان المفقود منذ بداية المسابقة حيث شهدت نتائجه اضرابا شديدا بتحقيق ثلاث تعادلات وخسارة في الجولة الماضية أمام إسبانيول وفوز يتيم على سبورتنغ خيخون.
ويحتل فالنسيا المركز العاشر في جدول الترتيب وهو موقع لا يليق بالخفافيش الذين انفقوا الكثير من الأموال على الصفقات الجديدة ولا يزال البرتغالي نونو سانتو يبحث أفضل تشكيل يخوض به المباريات في ظل الاضطراب الذي يعاني منه وإجراء التبديلات المستمرة والتي تفقد الكثير تجانسه.
ويحاول فالنسيا الذي سيخوض اللقاء على ملعبه استيعاب الدرس الذي قدمه غرناطة جيدا في مباراة ريال مدريد في الجولة قبل الماضية حيث أظهر الكثير من قدراته الهجومية والدفاعية لذا فإن الجماهير لن تطيق تعثر جديد يضاف إلى قائمة الاخفاقات.
ورغم احتلال غرناطة للمركز الثامن عشر في جدول الترتيب فإن ظهوره امام الكبار بشكل جيد قد يكون مصدر قوة له على ملعب الميستايا.
وعلى جانب آخر يدخل برشلونة مواجهة مع النفس قبل أن تكون أمام لاس بالماس الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء الإسباني على ملعب الكامب نو بعد فقدانه الصدارة وتراجعه في الترتيب في ظل المعاناة الدفاعية التي واجهته في مباراة سلتافيغو التي خسرها بأربعة أهداف لهدف.
وتبدو أزمة لويس إنريكي المدير الفني للفريق متفاقمة بعد الإصابات التي تطارده والقائمة الإجبارية تضعه أمام خيارات صعبة فدائما ما كانت الضغوط تحاصره في مختلف المراكز وكان عليه انتقاء افضل العناصر المتاحة للمشاركة.
وربما الانباء القادمة الإدارة الطبية بقرب شفاء الحارس برافو وإمكانية استعادته أمام إشبيلية قد تضع الضغوط شتيغن لإظهار ما لديه ولكن الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها لن تضعه إلا في موقع الحارس الاحتياطي.
ويأمل إنريكي في الحفاظ على الثنائي إنييستا و راكيتيتش وذلك بإجراء مداورة لإراحتهما بشكل مستمر حتى لا يخسر أي منهما في طريقه نحو البطولات المختلفة في ظل عدم الاستعانة بأي من توران أو اليكس فيدال إلا في يناير.
وفي المقابل فإن لاس بالماس يحاول جاهدا البقاء في مسابقة الليغا هذا العام حيث يحتل المركز الثاني عشر في جدول الترتيب في الوقت الذي يتواجد خلفه عدد من الفرق العريقة مثل أتلتيك بلباو وإشبيلية.
أما ريال مدريد فيستقبل على ملعب سانتياغو بيرنابيو ملقا من اجل استكمال الانتصارات المتتالية عقب التعادل في الجولة الاولى أمام سبورتنغ خيخون خاصة انه استثمر تعثر برشلونة أمام سلتافيغو وانقض على الصدارة بعد فوزه على أتلتيك بلباو في عقر داره بسان ماميس بهدفين لهدف.
ولم تؤثر الغيابات على الفريق خاصة أن النادي شهد عددا من الإصابات في مقدمها غاريث بيل وسيرخيو راموس و خاميس رودريغيز ودانيلو روغم ذلك فإن رافا بينيتز تعامل مع اللاعبين المتاحين أمامه والخروج بتشكيل مميز في المباريات.
وفي مباريات أخرى يواجه إشبيلية متذيل جدول ترتيب المسابقة على ملعب بيثخوان فريق رايو فاييكانو على أمل تحقيق أي شيء يساعده في التخلص من عثراته في الوقت الذي تعرض لأسوأ بداية له منذ سنوات.
ويخوض اتلتيكو مدريد مباراة هامة خارج أرضه على ملعب المادريغال أمام فياريال وعليه تحقيق الفوز إذا ما أراد مواصلة مشواره نحو صراعه مع كل من برشلونة وريال مدريد كما اعتاد في آخر عامين.
وينطلق سلتا فيغو إلى ملعب ابوزا من أجل مواجهة إيبار الذي يقدم مستويات طيبة مع بداية الموسم حيث سيستغل الفريق السماوي فوزه العريض على برشلونة فيما سيتسلح إيبار بعاملي الأرض والجمهور لمواجهة طموحات الضيوف.
وفي لقاءات أخرى يواجه ديبورتيفو لاكرونيا فريق إسبانيول ويلعب سبورتنغ خيخون أمام ريال بيتيس ويستضيف خيتافي منافسه ليفانتي ويستقبل ريال سوسيداد غريمه التقليدي أتلتيك بلباو في ديربي اقليم الباسك.