مر عام على لويس سواريز مع فريقه برشلونة منذ مباراة الكلاسيكو الموسم الماضي التي شارك فيها النجم الاوروغوياني لأول مرة بقميص البلوغرانا على ملعب سانتياغو بيرنابيو والتي خسرها فريقه .. ورغم ان البداية لم تكن قوية إلا أن اللاعب بعد مرور عام يبدو أنه أتخذ القرار الصائب.
لو ظل لويس سواريز مع ليفربول لما أضاف إلى اسمه أي بطولات كبرى نظرا لأن كان يعمل وحده فضلا عن أنه العنصر المؤثر في الفريق دون أدنى شك خاصة أنه مع رحيله والإنفاق الكبير على الصفقات لا يزال الريدز يترنح.
وكان طبيعيا أن يحظى اللاعب بمكان في القائمة الاساسية للفريق إلى جوار كل من ميسي ونيمار وكل منهما لديه القدرة على توفير الكرات للآخر مما يعني أنه سيضمن أن يبتعد عن دور صانع الألعاب الذي كان يلعبه مع ليفربول ومع ذلك فإن التناغم بينه وبين الثنائي في البلوغرانا دفعه لأنم يخدمهم بكرات حريرية ليكتمل الانسجام.
وفي عام واحد استطاع سواريز الفوز بأربع بطولات هي الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي .. وكان على مشارف الفوز بالسوبر المحلي لولا قوة الفريق الباسكي أتلتيك بلباو.
ولم يفز أي فريق آخر سواء كان مرشحا لضمه او كان يرغب اللاعب في الذهاب إليه في وقت سابق بأي بطولات كبرى ليكون اللعب إلى برشلونة أفضل خطوة تحققت في مسيرة اللاعب لاسيما ان النادي الكتالوني احتمل فترة غياب اللاعب التي طالت حتى أواخر أكتوبر.
وصاحب إيقاف سواريز حالة من الجدل بشأن الموعد الذي يجب أن يجري إيقاف اللاعب فيه وهل يحق له المشاركة في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد حتى جاءت التأكيدات بأنه متاح لهذه المباراة.
وكان تسجيل اللاعب لهاتريك أمس في مباراة إيبار بمثابة احتفال بالعام الذي مر وفي جعبته أربع بطولات وبعض الأرقام الشخصية التي تدل على قوته كلاعب مميز بعيدا عن مشاغباته في العقر والعنف والتي كانت سببا رئيسيا في ابتعاده عن البساط الأخضر.
ونجح السفاح سواريز كما يحلو لمحبيه تسميته بهذا الاسم في خوض 57 مباراة استطاع خلالها تسجيل 35 هدفا وكان ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة – هاتريك – مرتين في هذا العام.
وفي صناعة الاهداف نجح سواريز في صناعة 25 هدفا لزملائه ليوضح مدى قوته في تمهيد الطريق لزملائه في هز الشباك.
وفي الموسم الحالي يعاني اللاعب من مشاكل ربما لم يكن له دخل فيها مع برشلونة مثل قائمة الإصابات الطويلة التي حرمت الفريق من ليونيل ميسي وذلك حتى منتصف نوفمبر المقبل في الوقت الذي حرى معاقبة النادي بعدم قيد لاعبين جدد بسبب مخالفات شابت التعاقد مع لاعبين دون السن وهو ما تسبب في استخدام لويس إنريكي المدير الفني للفريق للقائمة الإجبارية من أجل خوض المباريات.
وأمام لويس سواريز فرصة ذهبية من أجل الحصول على لقبة خامس قبل نهاية عام 2015 حين يشارك مع برشلونة في بطولة كأس العالم للاندية المزمع اقامتها أواخر ديسمبر في اليابان وهو ما يعني أن حالة ظمأ الألقاب والبطولات التي عانى منها لن يعود إليها على الأقل طالما يواصل العطاء مع البلوغرانا بنفس هذه القوة.
ويحاول لويس سواريز الاستمرار في هز الشباك خاصة أن الموسم الماضي جرى استبعاده من قائمة أفضل اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم بسبب عقره للاعب كيليني في مباراة إيطاليا في كأس العالم بالبرازيل 2014 رغم أنه نجح في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي مناصفة مع كريستيانو رونالدو باعتباره من أكثر اللاعبين الذين سجلوا في البطولات المختلفة ومع ذلك يحاول اللاعب ضبط سلوكه وهو ما رفع من اسهمه في القارة الاوروبية.