يعتبر الفرنسي إيريك ابيدال من أبرز لاعبي الجيل الذهبي لفريق برشلونة ولعل صراعه لمرض السرطان ثم عودته للميادين واعتناقه دين الإسلام زاده شهرة أكبر واحتراما مضاعفا من طرف الجميع

ما الذي يميز فريق ونادي «البارسا» عن باقي الأندية الأخرى في أوروبا والعالم؟

في فريق برشلونة لا يتم تغيير الكثير من اللاعبين الأساسيين، فالحفاظ على ركائز الفريق الذين يمثلون عموده الفقري امر في بالغ الأهمية، وأقصد بالخصوص حارس المرمى، ثنائي محور الدفاع وثنائي الارتكاز وطبعا صانع اللعب المتمثل في ميسي الذي أعتبره ظاهرة خارقة للعادة، كما ان الجميع في «البارسا» تعود على نمط حياة يومية خاص ومميز فلا وجود للاعب أفضل من الآخر ولا نجم فوق الجميع داخل غرف الملابس التي يسود فيها الاحترام المتبادل الذي يشعرك بأنك مع عائلتك وليس فريق كرة القدم، مع انه من الصعب على أي مدرب وحتى رئيس خلق تلك اللحمة في ظل وجود أفضل اللاعبين في العالم، وهو ما يميز فريق برشلونة عن كل بقية الفرق الاخرى.
 
 هل كان من الصعب عليكم أنتم اللاعبون التأقلم مع الفلسفة الكروية للمدرب غوارديولا وأسلوبه الفني المشهور بـ«التيكي تاكا»؟ 

شروط  المدرب غوارديولا الفنية كانت صعبة ومعقدة للغاية إلا ان طريقة توصيله الرسالة كانت بسيطة، فبعد عمل كبير جدا في التدريبات، أصبح من السهل عليه شرح الأشياء في ظرف قياسي مقارنة بمدربين آخرين، حيث لم يكن يتعدى حديثه معنا عن الجانب التكتيكي قبيل المباريات الست دقائق، صحيح انه كان يملك أفضل اللاعبين لكن يجب ذكر ان هذا المدرب أعطى الكثير لفريق برشلونة وخلق فيه ثورة حقيقية جعلته يتسيد الكرة العالمية بأسلوب لعبه الفريد من نوعه، وألقابه المتتالية.

ألا تخشى عودة البارسا إلى السنوات العجاف بنهاية الجيل التاريخي الحالي؟

لا اعتقد ذلك لان الامر مختلف بالنسبة للبارسا الذي انتدب سواريز بعد خمسة أشهر من التوقف وهو يقود الفريق اليوم للانتصارات تلو الاخرى، فإدارة «البارسا» تنتدب دوما اللاعب المناسب في المكان المناسب، كما لا يمكن للفريق إنهاء الموسم بدون أي لقب، «البارسا» سيتوج بكأس العالم في اليابان ويحرز بذلك الخماسية هذا الموسم مع أنه لا احد كان يتوقع ذلك، بل وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من إعادة إنجاز السداسية التي تحصلنا عليها لولا خسارته في نهائي كأس الملك ضد فريق أتليتيك بلباو، الفرق الكبير تمرض ولا تموت.

في الإسلام 
ماذا غير فيك الإسلام؟

الهدوء والحكمة وأصبحت أيضا أقل شراسة مما كنت عليه من قبل فأصبحت مثلا لا أبالي لمن ينظر إلي عكس ما كنت عليه في السابق، مجمل القول دين الإسلام قلب حياتي رأسا على عقب.
هل زوجتك الجزائرية هي من أقنعتك باعتناق الديانة الإسلامية؟
لقد كنت أفكر في ذلك منذ مدة بحكم انني ترعرعت في حي يكثر فيه المغاربة والمسلمون بصفة عامة، فاحتكاكي الدائم بهم جعلني أعرف الكثير عن الإسلام، والحمد لله على هدايته لي مع أنني من عائلة مسيحية ووالداي لايزالان كذلك، مع مرور السنوات شعرت بالاختلاف الموجود بين الإسلام والديانة الأخرى، كما ان فضولي ساعدني كثيرا في ذلك.

ستاد الدوحة