تكبد نادي بايرن ميونخ أول هزيمة له هذا الموسم في الدوري الألماني بعد 15 جولة من بدايته على يد نادي بروسيا مونشينجلادبخ بنتيجة 3-1، وبهذا ينهار بناء المدرب الإسباني "جوزيب جوارديولا" الذي استعصى على أربع عشرة فريقًا.

 لأول مرة هذا الموسم وجدت جماهير الفريق البافاري فريقها مهلهلاً وخاصة على مستوى التنظيم الدفاعي، فقد استقبل البايرن ثلاثة أهداف كاملة -رغم استقباله 4 أهداف منذ بداية الموسم- في الشوط الثاني ضد مونشينجلادبخ فقط بعد انهيار مفاجئ في الصفوف ودهشة تتملك محيا بيب.

تلك الهزيمة منحت تحفة "توماس توخيل" هذا الموسم فريق بروسيا دورتموند الفرصة لتقليص الفارق على الصدارة إلى خمس نقاط فقط، مما قد يبشر عشاق البوندسليجا باستعادة المسابقة للمنافسة خلال الجولات القادمة.

 تطرق النقاد والمحللون في الإعلام الألماني لتحليل الأسباب التكتيكية لسقوط البايرن للمرة الأولى، ولكن ربما هناك سببًا آخر لتلك الهزيمة وهي مفارقة رقمية عجيبة حيث دخل جوارديولا هذا اللقاء للمرة الأولى منذ 99 مواجهة بتشكيلة متكررة من مباراة سابقة، نعم! .. عاشق التغيير لم يلعب بتشكيلة ثابتة لـ99 مباراة متتالية.
ربما يندهش الكثيرون من تلك الحقيقة، ولكن هذا ما حدث وما يؤكد على عبقرية التقني الإسباني الذي كان يجد الحلول والانسجام رغم تغيره على الأقل عنصر واحد قبل كل مباراة فجماهير البايرن لم تعهد معه ثبات للتشكيل حتى المباراة المتتالية رقم 99، حيث دفع ضد بروسيا مونشينجلادبخ بذات القوام الذي بدأ مباراة هيرتا بيرلين في الجولة الرابعة عشر.

ولكن لك أن تتخيل أن هذه التشكيلة المكونة من "نوير - رافينيا - بنعطية - بواتينج - لام - ألونسو - مارتينيز - مولر - فيدال - كومان - ليفاندوفسكي" لم يلعب بها البايرن منذ تاريخ 20 يناير 2015 حينما واجه الفريق البافاري نادي شتوتجارت وتفوق عليه بهدفين مقابل هدف.

فهل يا ترى خسر المدرب الذي كسر أغلب "تيبوهات" مدربي كرة القدم فقط لأنه أراد التعامل كأغلب مدربي اللعبة الذين يبحثون دائمًا عن ثبات التشكيل؟!

غول