لا ثنائية في إسبانيا، كلاسيكو الأرض الذي يتغنى به الجميع يريد خرقه أتليتيكو مدريد. وفي اللحظة التي ستمر النقطة السوداء من أمام كبيري إسبانيا التقليديين سيكون فريق العاصمة الثاني حاضراً لتوجيه الضربة القاضية في الليغا.
"نستطيع الفوز باللقب" هي رسالة قوية وجهها المدرب دييغو سيميوني لكل من لا يرى فريقه منافساً جدياً هذا الموسم في الدوري الاسباني. في عام 2013 حين انخفض مستوى كل من ريال مدريد وبرشلونة كانت كتيبة سيميوني حاضرة لخطف اللقب وكان الفريق قريب جداً من الفوز بدوري أبطال أوروبا لولا هدف سيرجيو راموس الذي عادل النتيجة في الوقت القاتل في المباراة النهائية.
وفي الوقت الذي بدأ أتلتيكو مدريد الدوري بشكل خجول، فاز بآخر 6 من أصل 7 مباريات متقدماً إلى المركز الثاني حيث بات على بعد نقطتين من المتصدر برشلونة ومتقدماً نقطتين عن صاحب المركز الثالث ريال مدريد.
اظهر فريق أتليتيكو شخصية قوية هذا الموسم حين عاد بالتعادل في مباراته مع فريق مدينته ريال مدريد في الدقائق الأخيرة. هذه الشخصية ترجمها الفريق بشراسته الدفاعية وهو يملك أقوى دفاع في الدوري حتى الآن فلم يتلقّ مرماه سوى 6 أهداف في 14 مباراة. وفي الوقت الذي لا يعد فيه هجومه بهذه القوّة مع إصابة جاكسون مارتينيز وتراجع مستوى توريس يساهم لاعبو الوسط مثل كوكي وغودين بتسجيل الأهداف. ويقدّم اللاعبان أفضل مستوياتهما في وسط ودفاع فريق أتليتيكو إضافة إلى اللاعب أنطوان غريزمان الذي نجح بتسجيل 7 أهداف حتى الآن في الدوري، فيما تُعد إصابة اللاعب تياغو أقوى الضربات التي تعرض لها الفريق.
في الاسابيع الثلاثة القادمة سيكون أتلتيكو أمام مهمة صدارة الليغا المؤقتة مع نهاية سنة 2016 وذلك مع غياب برشلونة بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية ووجود فريق العاصمة الثاني في الصدارة في حال فوزه على كل من بلباو وملقا ورايو فاليكانو سيفرضه منافساً جدياً على اللقب هذا الموسم وسيضع ريال مدريد وبرشلونة أمام تحدٍ شرس في مواجهة خصم لا يعرف الاستسلام.