بعث الأستاذ عبد الرفيع كرومي من جديد ليوقع تفويضا للمستشار حسن العرباوي دون غيره من النواب، بعدما وجد المكتب المسير الحالي نفسه في مأزق يصعب الخروج منه حتى بالطرق القانونية. 

آخر الأخبار الواردة من بيت الرجاء تؤكد أن أحمد بدرة النائب الأول لرئيس غير موجود أصلا، قد رفض التوقيع على بعض الشيكات بدعوى أن المكتب الحالي غير الشرعي قد التزم منذ توليه مأمورية تسيير شؤون الفريق مباشرة بعد تقديم الرئيس المذكور إستقالته، عدم فتح ملف مالية الفريق التي تتعلق أساسا بالفترة التي كان فيها الرئيس السابق مسؤولا عنها وبشكل مباشر من جهة، ومن جهة أخرى فإن تسديد بعض الديون التي لم يتضمنها التقرير المالي الذي تم التصويت عليه بالإجماع خلال آخر جمع عام يعتبر خرقا للقانون الجاري به العمل. لذلك أصر النائب الأول المذكور على عدم تحمل مسؤوليته وعدم السباحة في الماء العكر، مفضلا وضع المفاتيح رهن إشارة باقي أعضاء المكتب المسير. 

وبما أن الأستاذ عبد الصادق بودال النائب الثاني لرئيس غير موجود أصلا قد قدم إستقالته من المكتب المسير خلال الأيام القليلة الأخيرة، فلم تسند مهمة التفويض للنائب الثالث الدكتور مصطفى شداد كما ينص على ذلك القانون الجاري به العمل.

وبغية إيجاد حل لأزمة طارئة إنضافت لأزمات أخرى يعرفها الرجاء خلال الأسابيع الأخيرة بعدما تأكد بالملموس أن حلم الصعود أو العودة للبطولة اإمحترافية قد تبخر مع بداية فصل الربيع، بادر الكاتب العام السابق جمال أوزين الذي تربطه علاقة وطيدة بالرئيس المخلوع إلى الإتصال بهذا الأخير من أجل إقناعه على توقيع تفويض يحمل اسم المستشار حسن العرباوي الرئيس السابق لرجاء بني ملال والذي انفرد من قبل  دون غيره من الرؤساء السابقين لرجاء بني ملال بفكرة تعتبر في حد ذاتها بدعة جعلته يسود ولا يسير بعدما سلم تفويضا في أول الأمر لعبد الكريم الجويطي وبعده للأستاذ عبد الرفيع كرومي، ويعود اليوم لتمثيل رجاء بني ملال في الجمع العام الإستثنائي للجامعة الوصية، قبل أن يقبل التفويض حتى وإن هو يشغل مهمة مستشار داخل الفريق.

وبالفعل تمكن جمال أوزين من إقناع الرئيس المذكور بتوقيع التفويض مع العلم أن هذا الأخير قد قدم استقالته من رئاسة المكتب المسير يوم 4 أكتوبر 2013 ولم يظهر منذ هذا التاريخ في أي اجتماع أو مباراة، شأنه في ذلك شأن المدير السابق الحسين هجيري. ومما جاء في الإستقالة التي توصلت «المنتخب» بنسخة منها: 

نظرا لظروفي الصحية والتزاماتي المهنية، يؤسفني أن أتقدم إليكم بطلب إستقالتي من مهام تسيير فريق رجاء بني ملال فرع كرة القدم بما يخدم مصالح الفريق وضمان إستمرارية إشعاعه متمنيا لكم التوفيق في مهامكم..

وبعد أزيد من 6 أشهر عن تاريخ تقديم استقالته يخرج الرئيس من الثلاجة أو يبعث من القبر ليوقع تفويضا ويعود إليه مجددا لتطرح بعد ذلك عدة تساؤلات عن سر هذه المسرحية الهزيلة المكشوفة، سيما وأن الإستقالة لم تتوصل السلطات المحلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بأي نسخة منها، في الوقت الذي وضعت فيه داخل حقيبة أحد المسيرين والحالة أن مقر الفريق قد أغلق وبإحكام منذ نزول فارس عين أسردون لقسمه الحالي. 

ومعلوم أن رجاء بني ملال قد عاش خلال الموسم الجاري أزمة تسيير حقيقية حجبت النتائج الجيدة التي حققها في بداية الموسم الرياضي الجاري الرؤيا عنها، ومع بداية مرحلة إياب البطولة بدأت تظهر في الأفق إضطر معها بعض المسيرين إلى تقديم إستقالتهم، فيما فضل البعض الآخر إدارة ظهورهم للمركب الرياضي لبني ملال. والأيام القادمة ستكشف عن المزيد والله يحد الباس.. لنا عودة لهذا الموضوع في عدد قادم.

موحا أفرني