(أ ف ب) - يتطلع الاسباني رافايل نادال المصنف اول في العالم الى استعادة ثقته بنفسه عندما يشارك في دورة مدريد, رابع دورات الماسترز (الف نقطة) لكرة المضرب, التي تنطلق غدا الاحد.

تقام دورة مدريد على ملاعب ترابية, ولطالما اعتبر نادال ب"ملك" هذه الملاعب, ويكفي انه توج بطلا لرولان غاروس الفرنسية ثماني مرات.

ويحمل نادال لقب بطل دورة روما حيث فاز في نهائي العام الماضي على السويسري ستانيسلاف فافرينكا.

لكن الماتادور الاسباني يمر بظروف مغايرة تماما هذا الموسم, وهو يفتقد الثقة المعتادة والروح القتالية التي تميزه, ما قد يطيح به عن عرش, ليس الملاعب الترابية فقط, وانما عن صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.

بدأت معاناة نادال مطلع العام, كل شيىء كان يوحي بأن الاسباني في طريقه الى رفع عدد القابه في الغراند سلام الى 14 وتشديد الضغط على السويسري روجيه فيدرر حامل الرقم القياسي ب17 لقبا.

وصل نادال الى المباراة النهائية لكنه عانى من الام في الظهر وخسر امام فافرينكا الذي استحق لقبه الاول في البطولات الكبرى بعد عروضه الرائعة التي ما يزال يقدمها حتى الان.

ابتعد نادال نحو ثلاثة اسابيع ثم عاد ليحرز لقب دورة ريو دي جانيرو البرازيلية على الملاعب الترابية ايضا, بفوزه على الاوكراني الكسندر دولغوبولوف في النهائي.

تجددت المعاناة عقب ذلك, ففي دورة انديان ويلز الاميركية, اولى دورات الماسترز, فاجأ دولغوبولوف نفسه نادال في الدور الثالث وتغلب عليه 6-3 و3-6 و7-6 (7-5). وذهب اللقب الى الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني عالميا على حساب فيدرر.

انتقلت المواجهة الى دورة ميامي الاميركية, ثاني دورات الماسترز ايضا, وكانت الامور تسير جيدا بالنسبة الى نادال اذ وصل الى المباراة النهائية لكنه سقط امام ديوكوفيتش بالذات بسهولة 3-6 و3-6.

وفي حين كان الصربي يشدد الضغط على نادال في صدارة التصنيف سعيا لاستعادتها منه, كان الاسباني يعلن انه يعاني من ازمة ثقة بالنفس.

توسم نادال خيرا بالانطلاقة الفعلية لموسم الدورات على الملاعب الترابية, وتحديدا في دورة مونتي كارلو التي يعشقها ابن مايوركا تماما كونه توج بطلا لها في الاعوام الثمانية الماضية, لكنه لقي فيها خسارته الاولى منذ 2003 امام مواطنه دافيد فيرر في ربع النهائي بمجموعتين نظيفتين.

عاد نادال الى بلاده للاستعداد لدورتي برشلونة ومدريد, املا في التحضير جيدا لبطولة رولان غاروس التي تنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وبدلا من التعويض في دورة برشلونة الاسبوع الماضي التي احتكر لقبها ايضا في الاعوام الثمانية الاخيرة, ازدادت محن نادال بخسارته في ربع النهائي امام مواطنه الاخر نيكولاس الماغرو, وهي كانت الاولى له امام منافسه في 11 مواجهة بينهما.

وينتقل المصنف اول في العالم هذا الاسبوع الى دورة مدريد, وهي المحطة قبل الاخيرة امامه قبل الانتقال الى رولان غاروس, اذ تقام خامس دورات الماسترز في روما بدءا من 11 الجاري ايضا.

ويقول نادال "اسبانيا هي بلدي وفي كل مرة العب فيها يكون الامر مميزا, فالجمهور يحدث الفارق هنا".

ويعود ديوكوفيتش بدوره الى المنافسات بعد ان ابتعد منذ خسارته امام فيدرر في نهائي دورة مونتي كارلو بعد اصابة في المعصم.

وسيتمكن الصربي من استعادة صدارة التصنيف من نادال في حال تمكن من احراز اللقب في مدريد وفشل الاسباني في بلوغ ربع النهائي.

ويشارك السويسريان فافرينكا وفيدرر ايضا, وهما يقدمان عروضا قوية هذا الموسم خصوصا الاول الذي احرز لقبين مهمين في ملبورن الاسترالية وانديان ويلز للمرة الاولى في مسيرته.

كما يعود البريطاني اندي موراي الى المنافسات للمرة الاولى منذ شهر.

وفي فئة السيدات, ستكون الاميركية سيرينا وليامس الاولى عالميا مرشحة بارزة لاحراز لقبها الثالث على التوالي.

وتقابل وليامس في الدور الاول احدى المتأهلات من التصفيات.

ومن ابرز المشاركات ايضا البولندية انييسكا رادفانسكا التي ستبدأ مبارياتها بمواجهة الكندية يوجيني بوشار التي بلغت نصف نهائي بطولة استراليا الاخيرة, فضلا عن الصينية لي نا والروسية ماريا شارابوفا.