قبل أقل من أسبوعين من أول مباراة للمنتخب الجزائري لكرة القدم أمام نظيره البلجيكي في مونديال-2014, يبدو أن الناخب الجزائري لم يفصل بعد في هوية حارس المرمى الاساسي الذي سيتولى الدفاع عن عرين "الخضر" في موعد البرازيل.

من بين الثلاثة حراس المتواجدين في لائحة 23 تشتد المنافسة بين "الرقم واحد" رايس مبولحي ومحمد لمين زماموش الذي أشرك كأساسي في أخر خرجة رسمية للتشكيلة الوطنية أمام بوركينافاسو (1-0) يوم 19 نوفمبر 2013 لحساب إياب الدور المونديالي الفاصل, فيما يكتفي سي محمد سيدريك بمنصب الحارس الثالث.

زماموش ... عودة الثقة بعد خيبة مونديال-2010

بعد إبعاده في أخر لحظة من قبل المدرب الوطني السابق رابح سعدان ليضيع المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا, يعيش حارس مرمى إتحاد الجزائر وضعا مغايرا وهو حسب الملاحظين في طريق إزاحة مبولحي من منصب الرقم واحد في حراسة مرمى المنتخب الجزائري منذ سنوات.

منذ لقاء بوركينافاسو لم يغادر زماموش التشكيلة الاساسية ليقحم بعدها في المباراتين الوديتين أمام سلوفينيا (2-0) ثم أرمينيا (3-1) السبت الماضي بمدينة سيون السويسرية أين يحضر المنتخب الجزائري لمونديال-2014.

بعد موسم رائع مع ناديه إتحاد الجزائر كلل بالتتويج باللقب الوطني لا يريد إبن مدينة ميلة أن يضيع فرصة مشاركة تاريخية في نهائيات كأس العالم. 

وقال زماموش في تصريح لوأج: "سابذل قصارى جهدي للظفر بمنصب الحارس رقم واحد وهو بالتأكيد هدف الحارسين الاخرين. المنافسة لا تخيفني بل بالعكس هي عامل محفز. أسعى لأحظى بثقة المدرب".

وحسب الملاحظين فإن الحكم الحقيقي على أداء زماموش حاليا غير ممكن لانه لم يكن أمام إمتحانات حقيقية في مواجهة فرق تملك مستوى عالي, والمؤشر على ذلك أنه أبدى الكثير من الارتباك خلال مقابلة بوركينافاسو, الموعد الرسمي الوحيد الذي شارك فيه.

رايس مبولحي .... القوة الهادئة

من جهته, يواصل رايس مبوحي حارس مرمى سيسكا صوفيا البلغاري العمل بثبات لكي يبرهن أنه الحارس رقم واحد للمنتخب الجزائري و يسترجع مكانته التي فقدها بسبب مردوده المتواضع خلال مباراة الذهاب أمام بوركينافاسو (هزيمة 3-2) بواغادوغو.

وبعد بداية صعبة بألوان ناديه جعله يصبح إحتياطيا في بداية الموسم, عاد مبولحي بقوة مساهما بشكل كبير في إحتلال سيسكا صوفيا المرتبة الثانية في البطولة البلغارية.

مبولحي الذي حجز مكانة أساسية ضمن تشكيلة المنتخب الجزائري طيلة مسيرته التأهيلية لمونديال-2014 فقد منصب الرقم واحد لصالح زماموش بصفة مفاجئة. لكن العمل الذي يقوم به منذ إنطلاق تربص سيدي موسى منتصف مايو اضافة لخبرته الدولية, يرشحه أيضا ليكون الخيار المفضل للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش.

ومن المنتظر أن يبدأ مبولحي المباراة الودية أمام رومانيا يوم الاربعاء بجنيف كأساسي والفرصة سانحة أمامه ليبرهن أنه الاقوى والاجدر بالدفاع عن عرين "الخضر" قبل أقل من 15 يوما من المباراة الاولى ضد بلجيكا لحساب المجموعة الثامنة من مونديال-2014.

يا ترى من من بين زماموش و مبولحي سيكون الحارس الاساسي هذا السؤال لم يجب عنه الناخب الوطني بعد ويفضل أن يبقي السوسبانس الذي من المرتقب أن يتواصل لغاية الايام الاخيرة التي تسبق الخرجة الاولى لزملاء ياسين براهيمي في الموعد البرازيلي.

وكالات