في رده صباح ومساء يومه الثلاثاء على الأسئلة الشفوية لنواب ومستشاري الأمة والمتعلقة بالمآل الحزين والكارثي للجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقرار لجنة الطوارئ التابعة للفيفا بعدم شرعيته، قدم السيد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أجوبة نارية قال فيها بوجود طابور خامس في إحالة على أن هناك من تعمد الوشاية والإيقاع بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم داخل الفيفا وداخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن طريق إرساليات وصل عددها إلى 60 وكلها تتهم الوزارة بالتدخل في شؤون الجامعة وتتهمها أيضا بتفصيل القانون الأساسي على هواها.

وجاء في إحدى ردود السيد الوزير أن وزارته قامت بما تمليه عليها الوصاية القانونية على الجامعات فقد كان من واجبها الإطلاع على مضمون القانوني الأساسي الجديد لمطابقته مع النظام النموذجي للجامعات الصادر عن قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، وقد أبدت الوزارة ملاحظات جوهرية وحرصت على أن تقوم بالتعديلات التي تقتضيها الملاءمة وبعد ذلك إنتهت مهمتها.

السيد محمد أوزين قال أيضا أن مهمة وزارة الشباب والرياضة انتهت عندما تنم عرض القانون الأساسي لجامعة كرة القدم على المصادقة في جمع عام إستثنائي وأن الجامعة هي من كان عليها مراسلة الفيفا لطلب الإفتحاص والمصادقة على القانون الأساسي قبل العمل به، وأكد السيد الوزير أن قرار لجنة الطوارئ لا يعني بالضرورة وجود خلل في القوانين وأنه ليست هناك مطابقة كاملة مع الأنظمة النموذجية للفيفا بقدر ما أن الإتحاد الدولي لكرة القدم إعترض مسطريا على عدم توصله بالأنظمة الأساسية ليصادق عليها، وقال على الخصوص: «لقد كان لي إتصال بالسيد عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كما كانت لي إتصالات ببعض الأعضاء النافذين داخل الإتحاد الدولي لكرة القدم وأكدوا لي كلهم أن قرار عدم تصديق على ما تقرر في الجمع العام العادي لجامعة كرة القدم يتعلق أساسا باحترام المساطر وهذا دليل أن الفيفا لم تعترض بعد بشكل كامل على مضامين النظام الأساسي، فقد وعدت بأن تدرسه وتسجل عليه الملاحظات الضرورية، ثم إن الجامعة لما طلب منها موافاة الفيفا بالقانون الأساسي المصادق عليه في الجمع العام الإستثنائي أخبرت من طرف الكاتب العام أن هذا القانون موجود في الموقع الإلكتروني للجامعة وما عليها إلا تحميله، وكرد صريح على هذا الأسلوب من التعامل أخبرت الفيفا بقرار لجنة الطوارئ عن طريق الموقع الإلكتروني».

السيد وزير الشباب والرياضة قال أن من أساؤوا للمغرب وتسببوا في هذه الورطة عطلوا ورشا كبيرا كانت وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستطلقه يومه الثلاثاء قبل أن يجري إرجاؤه إلى وقت آخر بعد الذي إستجد من أحداث، وكان هذا الورش يقضي بإطلاق مشروع لتكسية 97 ملعبا لأندية الهواة بعشب إصطناعي وتمكين هذه الأندية من حافلات لتأمين نقلها عبر المدن وإنشاء 10 مراكز للتكوين عن كل سنة على أن تكون السنة الرابعة مناسبة لإنشاء 10 مراكز من المستوى العالي.

وبعد إلحاح من السادة النواب والمستشارين وعد السيد وزير الشباب والرياضة بفتح تحقيق لمعرفة الضالعين في إطلاق الطابور الخامس والإساءة للمغرب كما وعد بأن المغرب سيطوق عن قريب هذه الأزمة لتنطلق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إسوة بكل الجامعات الرياضية في عملية البناء والهيكلة والتطهير أيضا.