حين دفع ريال مدريد 30 مليون يورو (41 مليون دولار) لشراء إسكو من مالقا قبل بداية الموسم بدا وكأن صانع اللعب الاسباني الموهوب في طريقه لأن يصبح أساسيا في ناديه ومنتخب بلاده.

وساعد إسكو مؤخرا اسبانيا للفوز ببطولة اوروبا تحت 21 عاما في الكيان الصهيوني فسجل هدفا من ضربة جزاء في النهائي لتفوز بلاده 4-2 على إيطاليا. كما خاض بالفعل مباراته الأولى الكاملة مع المنتخب الأول وديا ضد اوروغواي.

وفي البداية بدا أن كل شيء يسير حسب الخطة الموضوعة بالنسبة للفتى الذهبي الفائز بجائزة أفضل لاعب شاب في اوروبا في 2012 بعد سلسلة من العروض الرائعة والأهداف الجميلة.

لكن وصول غاريث بيل في أكبر صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية دفع كارلو انشيلوتي مدرب ريال لتغيير طريقة اللعب فوجد إسكو نفسه على مقاعد الاحتياطيين أكثر من وجوده في الملعب.

وبدا أن انشيلوتي استقر على طريقة اللعب 4-3-3 بوجود الثلاثي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وبيل أساسيين ومن ورائهم انخيل دي ماريا وتشابي الونسو ولوكا مودريتش في خط الوسط.

وتعمل هذه الطريقة بكفاءة في الأسابيع القليلة الماضية وتأهل ريال لدور الستة عشر من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم ويتقاسم كذلك صدارة الترتيب في دوري الدرجة الاسباني مع برشلونة وريال مدريد ومرشح كذلك لمكان في النهائي بكأس الملك.

ولولا تعرض بيل لسلسلة من الإصابات الطفيفة لربما وجد إسكو نفسه يلعب وقتا أقل لكن عدم قيامه بدور مهم قد يجعل مكانه في تشكيلة اسبانيا بكأس العالم في البرازيل في خطر.

وسئل انشيلوتي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن كانت معاملته لإسكو فيها قدر من الظلم.

وقال المدرب الإيطالي "إنه سؤال تصعب الإجابة عليه لأني لا أظن نفسي هنا أعمل من أجل لاعب بل أبذل قصارى جهدي من أجل ريال مدريد."

وأضاف "يحدث أحيانا أن أكون غير منصف تماما وهذا طبيعي وهو ليس سعيدا الآن. لا أحب اللاعبين الذين يشعرون بالسعادة حين لا يلعبون. يجب أن يتحلى برغبة في اللعب وأتمنى أن يتمكن هو وغيره من اللعب في نهاية الموسم."

وتابع "قام بعمل جيد جدا في بداية الموسم ولا شك حول موهبته.

لكنه إن لم يبدأ في اللعب كأساسي وفي ظل وجود لاعبين موهوبين آخرين في وسط الملعب بمنتخب اسبانيا فإن مدربه فيسنتي ديل بوسكي قد يضطر لمنح مكانه في نهائيات كأس العالم للاعب آخر.