ذكرت مصادر صحفية ان عضو المكتب التنفيذي السابق للفيفا جاك وارنر تلقى الهدايا من عدد من الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم لتأمين حقوق استضافتها لكأس العالم في الفترة التي سبقت التصويت عام 2010 في انتهاك صارخ لقوانين النزاهة والشفافية الخاصة بقواعد الفيفا ولوائحه المتعلقة بملفات الترشيح لتنظيم كأس العالم ..
واشارت التحقيقات الخاصة بصحيفة صنداي اكسبريس الى ان وارنر تلقى هدايا تقدر قيمتها بملايين الدولارات من الدول التي كان لها ملفات ترشيح لكأس العالم من بينها الاتحاد الانكليزي لكرة القدم وروسيا واستراليا والقطري محمد بن همام .
ولم يتم كشف النقاب عن تلك الهدايا لهيئة النزاهة أو مجلس الإيرادات الداخلية، كما هو مطلوب بموجب القانون.
الانجليز كسبوا وده !
وأشارت المصادر الى ان الاتحاد الانجليزي سعى في الأشهر التي سبقت تصويت الفيفا في ديسمبر  عام 2010 على ملفي مونديال 2018 و 2022 ، لكسب ود ممثل الكاريبي السابق وعضو تنفيذية الفيفا ، وهي الهيئة التي تدير كرة القدم العالمية، وفقا لوثائق اطلع عليها هذا المراسل .
وأشارت الى ان مدير حملة ملف اتحاد الكرة الانكليزي عام 2018 جين بيتمان، كان الشخص المكلف للاتصال بوارنر، العضو القوي والمؤثر في المكتب التنفيذي السابق للفيفا  والذي اضطر للخروج من عالم ادارة كرة القدم عام 2011 بسبب تلقيه رشى مقابل منح صوته في فندق حياة ريجنسي (ترينيداد) .
وتكشف الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة صنداي اكسبرس النقاب عن موافقة الاتحاد الانجليزي على رعاية حفل عشاء أقامه الاتحاد الكاريبي لكرة القدم الذي كان وارنر مؤسسه ورئيسه لتصل قيمتها إلى 382.900 الف دولار .
تأمين دعم وارنر
وفي الفترة التي سبقت اختيار الدول المضيفة ل2018 و 2022 كأس العالم، سعت إنجلترا لضمان دعم وارنر من خلال دفع تكاليف حفل العشاء الذي اقيم في مركز جواو هافيلانج للتميز ، فضلا عن توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع الإنمائية الأخرى التي حددها وارنر في ترينيداد.
وقد طار الأمير ويليام، دوق كامبريدج ونجم الكرة السابق ديفيد بيكام إلى ترينيداد في محاولة لكسب تأثير جاك وارنر، الذي لم يخجل في المطالبة بالمقابل الذي سيناله ، كما تشير الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة .

في 15 فبراير 2010، كتب وارنر رسالة بالبريد الإلكتروني الى بيتمان، مسؤول العلاقات الدولية في الاتحاد الانجليزي قال فيها : "عزيزي جين، في الواقع، كان لي لقاء ناجح جدا مع نائب المفوض السامي الخاص ، سعادة جيف باتون، وكان كما المعتاد اجتماعا وديا ومثمرا للغاية. خلال ذلك الاجتماع ابديت رغبتي بان يقوم  الاتحاد الانكليزي بحضور المؤتمر الخاص باتحادنا والمقرر عقده خلال الفترة 24-28 فبراير 2010، والذي سيقام على هامشه حفل استقبال ".
وأشار وارنر: "وفي هذا الصدد أؤكد لكم دعوتي لاتحاد كرة القدم وأنا انتظر بشوق اقتراحكم الخاص كما وعدتموني بخصوص الاستقبال."
وجاء في التقرير الذي نشر في صحيفة الغارديان بعنوان "الرياضيون يوجهون نداء الى جاك وارنر"، بان وارنر يسعى لحشد الدعم المالي لبلدته القديمة. وقد ابلغ بيتمان في البريد الإلكتروني الذي ارسله له في 16 فبراير عن لقاء بينه وبين اهل القرية لابلاغهم بهذا الدعم .
وتابع وارنر : "كان هناك الكثير من النقاش حول طبيعة المشكلة التي تواجه الرياضيين، وقد أبلغتهم بأنني يجب بذل كل جهد ممكن، من خلال اتصالاتي الدولية، لمساعدتهم وفقا لتقرير الصحيفة."

استاد الدوحة