لن أخوض في «كوتشينغ» فاخر ولن أركب على الحدث للتشهير باللاعبين 
سنعوض جماهير الجالية بعد إلغاء ودية برشلونة

شعر أسامة غريب  بنوع من الغبن و«الحكرة» لعدم إستدعائه للحضور مع المنتخب الوطني لنهائيات «الشان» برواندا، ورغم ذلك قال بأنه يطلب العذر من المدرب فاخر، ولن يلومه على عدم الإهتمام به في ظرفية حرجة، وتابع الظهير الأيسر لإتحاد طنجة بأنه يركز كثيرا على حضوره مع فريقه لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الشطر الثاني من البطولة.
ورد غريب على الذين أطلقوا شائعات كونه يتحكم بيد من حديد في طنجة، وعن حضوره من وراء الإنتدابات التي يقوم بها الفريق، وعرج على مجموعة من المواضيع التي تهمه وتهم مستقبله رفقة فارس ممثل طنجة العالية.
ولم يدع غريب الفرصة تمر دون أن يتحدث عن الحضور المغربي في نهائيات «الشان».
- المنتخب: بداية أسامة، بماذا تشعر وأنت الذي غبت عن المنتخب المحلي في نهائيات «الشان» برواندا، صف لنا ما شعرت به وأنت تتابع مباريات المحليين؟
غريب: مع إحترامي للمدرب امحمد فاخر الذي سبق وأن تدربت تحت إشرافه، فقد أحسست بنوع من الغبن وأنا أتابع مباريات المنتخب الوطني في نهائيات الشان برواندا، أظن أنني كنت أستحق التواجد مع المجموعة لأني إجتهدت كثيرا رفقة إتحاد طنجة هذا الموسم وبشهادة العديد من المتتبعين فالمردود الذي قدمته مع فريقي كان يشفع لي بالتواجد برواندا.
لن أبكي على الأطلال كما يقولون ولن أعيد ما فات لأنه خلف جرحا كبيرا لدى الكثير من المغاربة، والماضي لا يعاد كما يقولون، يجب أن نستفيد من الدروس ونأخد العبر، فالمنتخب الأول مقبل على مواجهة الرأس الأخضر وأتمنى صراحة أن نتجاوز عقبته لنسيان الصفحة السيئة التي خلفها المردود الذي قدمناه ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، عموما ليس من شيمي إستغلال مثل هذه الفرص للركوب على الأحداث والتشهير باللاعبين.
- المنتخب: تابعت مباريات «الشان» عبر التلفاز وأنت الذي كنت تأمل في الحضور بغض النظر عن الغبن الذي عشته، هل فعلا صدمت من عطاء اللاعبين داخل رقعة الملعب والطريقة التي تم بها «الكوتشينغ»؟
غريب: لا أريد الخوض في «كوتشينغ» فاخر كيف ما كان، ولا أريد إنتقاد اللاعبين لكي لا يقال عني أنني أريد الركوب على الحدث والإنتقاد في هذه المرحلة، كمغربي أحسست بالإختناق للحالة التي وصلت إليها الكرة المغربية التي لم تعد تضاهي ما بلغته منتخبات إفريقية كنا إلى عهد قريب نفوز عليها بحصص كبيرة.
يجب أن نعترف أن موازين القوى إختلفت كثيرا في القارة الإفريقية التي تأخرنا كثيرا عن ركبها، وبالعودة لعدم حضوري في «الشان» أوضح أنني كنت جاهزا، لكن إختيارات فاخر منعتني من اللعب مع المنتخب وأنا أحترمها.
- المنتخب: العديد من المتتبعين تحدثوا عن إستحقاقك الحضور في «الشان» خاصة في ظل عدم قدرة كروشي على المشاركة وما خلفه حضوره مع المنتخب من قيل وقال لأنه سافر لرواندا وهو يعاني من إصابة؟
غريب: صدقني عدم حضوري مع المنتخب المحلي في الشان أحاول أن أعكسه على حضوري حاليا مع إتحاد طنجة، فهذا الفريق الذي يمثل مدينتي أريد أن أبصم معه على موسم مميز في البطولة الوطنية، فبعدما أنهينيا الذهاب في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الوداد والفتح نكون قد حققنا الهدف الذي إشتغلنا من أجله.
حضوري الجيد مع إتحاد طنجة يسعدني كثيرا، و«الشان» أعتبره  ورقة من الماضي، وبطبعي أتطلع دوما للمستقبل الذي أريد أن أبصم فيه على أعلى المستويات.
- المنتخب: العديد من المتتبعين للشان الكروي سواء بطنجة أو خارجها، إتهموك بكونك تقترح على المكتب المسير اللاعبين المنتدبين بمن فيهم المدرب عبد الحق بن شيخة، ماذا تقول في هذا الصدد ؟
غريب: هذا كلام فارغ، ليست لي كل هذه القوة لكي أفرض اللاعبين داخل إتحاد طنجة، كل ما في الأمر أن المسؤولين عن الفريق عندما يريدون جلب أي لاعب يسألونني عن معرفتي به من الناحية الأخلاقية فقط لا أقل ولا أكثر، أما الأشخاص الذين يروجون بأنني أقوم بفرض اللاعبين أو الضغط من أجل جلب أسماء بعينها فهم يروجون للإشاعات ليست صحيحة وسامحهم الله.
الفريق يتوفر على مكتب مسير في المستوى يقوم بدوره كما يجب، ومدرب يعرفه الكل بأنه لن يرضى على نفسه فرض اللاعبين عليه، ما يؤكد أن كل ما تم الترويج له في هذا الإطار هو مجرد قصص خيالية نسجها من يريد الإصطياد في المياه العكرة لا غير.
- المنتخب: المتابعون للبطولة الوطنية وبعد الصورة التي ظهر عليها المحليون في الشان حكموا على ضعف منتوجنا الوطني، هل توافق هذا الطرح؟
غريب: شخصيا ومن وجهة نظري لا يمكن أن نحكم على مستوى بطولة وطنية تضم العديد من اللاعبين بـ 11 لاعبا مثلوا المنتخب الوطني في ملاعب رواندا، وتبقى إختيارات فاخر هو المسؤول عنها أمام الجمهور المغربي.
لا أوافق رأي الكثيرين الذين يعتبرون أن بطولتنا ضعيفة بالرغم من عدم حضور أنديتنا الوطنية في المنافسات الإفريقية البارزة بشكل جيد، فهناك تحسن في المستوى، لكن ينبغي مواصلة العمل عبر تكوين اللاعبين بشكل جيد، وعدم البحث عن لاعبين من إفريقيا جنوب الصحراء.
- المنتخب: هل كنت تنتظر إنهاء إتحاد طنجة للشطر الأول من البطولة في المركز الثالث؟
غريب: صراحة لم أكن أنتظر ذلك، في كل مرة كنا نحقق فيه الإنتصار نشعر كلنا بنشوة خاصة، وتغمرني سعادة لا توصف لأننا نشعر بضغط شديد داخل مدينة طنجة التي ترعرعت  فيها، عندما تنتهي كل مباراة التي نلعبها بالمدينة أو خارجها نكون دوما محاصرين من قبل الأسرة والجمهور، وهذا المعطى لم أعشه عندما كنت لاعبا في الفتح أو الدفاع الحسني الجديدي.
أحيانا أشعر بضغط رهيب في المباريات، والحمد لله أننا حققنا العديد من النتائج الإيجابية في مباريات البطولة، صراحة لم نكن ننتظر ما تحقق لأن الفريق صاعد حديثا للقسم الأول، لكنه عازم على المواصلة بإيقاع مرتفع ما دام أن المكتب المسير يسخر كافة جهوده من أجل أن تلبية كافة طلبات اللاعبين.
- المنتخب: في منظورك الخاص، ما هو السر من وراء ظهور إتحاد طنجة بصورة إيجابية في البطولة؟
غريب: ليس هناك أي سر، أظن أن تعطش اللاعبين ورغبتهم في تحقيق نتائج إيجابية هو الذي يدفعهم لبذل مجهودات كبيرة من أجل تقديم أطباق كروية ممتعة لفائدة الجمهور «الطنجاوي» الذي أبان عن إحترافية كبيرة خلال متابعته للجمهور هذا الموسم.
صراحة «أولترا هيركوليس» لعبت دورا كبيرا في تأطير الجمهور وأبانت عن روح عالية وتتمتع بثقافة المناصرة من خلال دعمها للاعبين في مختلف المباريات.
- المنتخب: تم إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة أن تجمعكم بالرجاء بمدينة برشلونة والجماهير الطنجاوية كانت تنوي التنقل لإسبانيا لمتابعتها شأنها شأن أبناء الجالية المغربية بأوروبا، ماذا تقول في هذا الموضوع؟
غريب: للأسف الشديد أعرف مدى الإحباط الذي أصاب الجمهور الطنجي عقب إلغاء المباراة الودية ببرشلونة، وأتمنى أن يتم تعويضها مستقبلا لأن من حق أبناء الجالية المغربية متابعة مباريات الإتحاد بالقرب منه، أتمنى أن نعوضهم بتحقيق نتائج إيجابية تسعدهم عند متابعتهم لنا عبر التلفزيون.
المكتب المسير يفكر في مثل هذه الأمور ويحترمون الجماهير الطنجوية أينما تواجدوا ويسعون لتلبية طلباتهم.
- المنتخب: العديد من المتتبعين تحدثوا عن تعرضك للظلم من قبل فاخر، هل ترى نفسك قادرا على الحضور بقوة رفقة المنتخب الأول؟
غريب: لا أنكر أن حلمي هو المنتخب الأول، أتمنى تمثيل الفريق الوطني ولو بالحضور إحتياطيا، أعرف أن  مركز الظهير الأيسر يشغله بإقتدار لاعب باليرمو أشرف لزعر وأتمنى له التوفيق مع فريقنا الوطني، لكن شخصيا أرى في نفسي القدرة على المنافسة على مركز الظهير الأيسر الذي خبرت اللعب فيه بشكل كبير.
- المنتخب: عقب الصورة المخيبة التي ظهر عليها المحليون في «الشان» بكل تأكيد أسهم لاعبي البطولة عادت لتسقط مقابل إرتفاعها لدى مغاربة المهجر، ماذا تقول في هذا الصدد؟
غريب: أظن بأن المنتخب الوطني يتم الإلتحاق به اللاعب الذي يستحق حمل قميصه، وأعتقد أنه لا فرق بين اللاعبين الممارسين بالبطولة وأبناء المهجر، حتى وإن كان المحليون قدموا أسوأ سيناريو في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، إلا أن الذي يستحق المنتخب الأول سيظل دوما متواجدا به.