ــ حسمتم الديربي بثلاثية، هل كنتم تتوقعون هذا السيناريو؟
«المباريات تلعب على أرضية الملعب ولا أحد يمكنه التكهن بالسيناريو الذي ستدور فيه ولا النتيجة التي ستنتهي بها، بالنسبة لنا حضرنا لهذا الديربي بشكل جيد وحاولنا التركيز على المباراة وعدم التفكير في الظروف المحيطة بهذا الديربي الذي كان مختلفا عن سابقيه في ظل غياب الجمهور وإقامته بالملعب الكبير لطنجة بعيدا عن مركب محمد الخامس. الحمد لله وفقنا وسجلنا ثلاثة أهداف منحتنا الإنتصار، وهو الإنتصار الذي تحقق بفضل مجهودات كل مكونات الفريق كل حسب تخصصه، واللاعبون نفذوا التعليمات التي منحها إياهم المدرب رشيد الطوسي، حيث نجحنا في تحقيق التفوق نتيجة و أداءا، ونتأسف كثيرا على غياب الجماهير على مباراة الديربي». 
ــ شاركت في المباراة وتحديت الإصابة التي كنت تعاني منها، هل هي مغامرة منك؟ 
«بالنسبة لي خدمة فريقي الرجاء البيضاوي ومنح الفرحة لجماهيره هو واجب، وأنا مستعد للدفاع عن القميص الأخضر ولو برجل واحدة، المهم عندي تقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجمهور الرجاوي، والفحوصات التي خضعت لها تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق أكدت سلامتي من الإصابة، برغم أنني كنت متخوفا من أن تعاودني، خصوصا وأني لم أخض أغلب الحصص التدريبي مع زملائي خلال الأسبوع الماضي، وفي آخر لحظة قررت المشاركة في مباراة الديربي بعد الإستشارة مع الطاقم التقني والطبي، والحمد لله الأمور مرت كما أردتها ووفقني الله في تسجيل الهدف الثاني والمساهمة في هذا الإنتصار الكبير الذي نهديه لكل الجماهير الرجاوية ونعدها بالمزيد مستقبلا».
ــ بعد الإنتصار على المتصدر الغريم التقليدي، ألم تندموا على النقاط التي ضاعت منكم وضيعت عليكم فرصة احتلال الصدارة؟
«بطبيعة الحال، فكما يعلم الجميع كانت انطلاقتنا سيئة، حيث ضيعنا الكثير من النقاط في مرحلة الذهاب التي أنهيناها في الرتبة العاشرة، لكن بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرب رشيد الطوسي نجحنا في تحقيق انتفاضة كبيرة مع بداية الشطر الثاني من البطولة وحققنا سلسلة من الانتصارات، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن، إذ جاءت الأحداث المسفة في مباراتنا أمام شباب الريف الحسيمي التي فرضت علينا خوض ما تبقى من المباريات دون جمهور والبحث عن ملعب للإستقبال فيه بعدما تقرر إغلاق مركب محمد الخامس بصفة نهائية، وعلى كل حال ظل إصرارنا كبيرا للتغلب على كل العراقيل والصعوبات التي تواجهننا، وسنسير على هذا النهج إلى غاية نهاية البطولة والدفاع عن حظوظنا على اللقب، ما زالت تنتظرنا ثلاث مباريات حاسمة سنخوضها بكل جدية ونتمنى أن يحالفنا الحظ في التتويج بدرع البطولة من أجل انقاذ الموسم.
نحمد الله أننا تجاوزنا صعوبة البداية والتحقنا بركب المقدمة بالرغم من الفارق الكبير من النقاط الذي كان يفصلنا عن الصدارة، ومن هذا المنبر أطلب من الجماهير أن تزيد من دعمها ومساندتها لفريقها».