بعدما حقق الأولمبيك انتصارا على المغرب التطواني تقوت حظوظ الفريق في البقاء بالقسم الأول، غير أن الجدل ما زال يفرض نفسه سيما والأولمبيك لم يؤمن مكانته بعد بصفة قطعية بقسم الكبار، مما حدا بجريدة المنتخب أن تدخل على خط الحوار المباشر مع المدرب يوسف لمريني من أجل فهم واستيعاب خصوصية المرحلة التي يمر منها فريق فارس الفوسفاط.
ــ ماذا تعني لك حصيلة 7 نقط من أصل ثلاث مباريات؟
«حصية 7 نقط لا تعني الشيء الكثير بالنسبة لي، فقد وقعت عقدا من أجل إنقاذ الفريق، ونحن على بعد ثلاث دورات ما زلنا في نصف الطريق، هناك تفاؤل كبير لدى جميع المكونات، خصوصا أن الأولمبيك أوضح في مبارياته الأخيرة أن له شخصية قوية، فريق يرفض جملة وتفصيلا تواجده بأسفل الترتيب، فعلا كما تتبع الجميع فاللاعبون انتفضوا على حالة اليأس، وخطوا خطوات في الطريق الصحيح، والأكيد أنهم استجابوا للتعليمات  التي وجهناها لهم بعدما أجرينا عدة تعديلات سواء على منظومة التكتيك أو على مستوى تشكيلة الفريق، خصوصا وقد حظينا بدعم لا مشروط من الجمهور، لذلك من الصعب أن ينهزم أولمبيك خريبكة أمام دعم جماهيره، وهذا يعد حافزا للاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الثلاثة المتبقية».
ــ ما طبيعة الخلل الذي عاينتموه منذ إلتحاقكم بالفريق؟
«هناك عدة عوامل متداخلة ومن الصعب الفصل بينها، فمنها ما هو مرتبط بحالة الإحباط التي أضحى لاعبو الأولمبيك يعانون منها  نتيجة تراكم  النتائج السلبية التي عصفت بهم منذ عدة دورات واحتلالهم الصف الأخير، ومنها ما هو مرتبط بالنهج التكتيكي الذي تم اتباعه من قبل، حقيقة أن لكل مدرب خصوصيته وشخصيته، لكني وبحكم التركيبة الحالية للفريق فقد أعددنا نهجا مكن اللاعبين التحرر من الضغط  النفسي، حيث استرجعوا الثقة في نفوسهم وأصبحوا يواجهون خصومهم بعزيمة وإصرار على الفوز، وأعتقد أن الفريق بحكم ما يتوفر عليه من حكامة وهيكلة فمكانته الصحيحة هي أن يتواجد ضمن الفرق الأربعة الأولى، وهو وضعه الطبعي، وبكل صدق جربت الإشتغال مع مجموعة من الأندية لكن ظروف العمل داخل الأولمبيك يظل مغايرا».
ــ ونحن على بعد ثلاث دورات، ألا ترى أن هناك فرقا تراجعت نتائجها وأضحت مهددة بالنزول؟
«هناك عدة عوامل تجعل بعض الفرق تتخبط في مشاكل، وإشكال نزول الفرق إلى القسم الموالي يطرح على الساحة الرياضية عدة تساؤلات ، منها ما هو مرتبط بنظام البطولة، علما ان الفرق المهددة بالنزول خلال هذا الموسم لها حمولة تاريخية (الأولمبيك والمغرب الفاسي والكوكب المراكشي ومولودية وجدة وأولمبيك آسفي)، فأي فريق من هؤلاء صعب جدا أن يتقبل مغادرة القسم الأول وهذا ما أصبح يفرض على المسؤولين على الكرة الوطنية أن يعيدوا النظر في نظام البطولة، لأنه عندما تستمر وتتواصل النتائج السلبية فهذا يعني ان هناك خللا تقنيا أو هيكليا، وفي كلتا الحالتين تتورط الفرق في مشاكل كارثية، كما حدث بالنسبة للأولمبيك، فلا بد من البحث عن علاج مناسب».
ــ الجيش الملكي حقق سلسلة نتائج إيجابية، كيف تنظرون لمبارتكم أمامه وهو الذي أضحى لا يؤمن بغير الإنتصار؟
«الجيش الملكي فريق قوي، تمكن في المباريات الأخيرة من تحقيق انتصارات حتى خارج قواعده، لكن الأولمبيك الذي اجتاز مرحلة صعبة واستعاد عافيته أصبح قادرا على تحقيق الونتصار هو الآخر، وهذا لن يكون صعبا سيما وأننا سنلعب اللقاء على ملعبنا ومدعومين من جماهيرنا، نحن على أتم الإستعداد لمواجهة الجيش وتحقيق الفوز في المباراتين اللتين سنستقبل فيها كلا من الجيش والنادي القنيطري ، لأنه لا خيار لنا غير كسب نقط المباراتين  حتى لا نلعب المباراة الأخيرة من البطولة على فوهة بركان».
ــ هل يعني هذا أن لمريني منح لاعبيه ثقة ظلت مفقودة؟
«أولمبيك خريبكة غير من نهجه وأصبح يؤمن أكثر باللعب الجماعي، وله من العناصر ما يجعل الفريق أن يغير النتيجة لصالحه في أية لحظة، اللاعبون أصبحوا متحررين أكثر، لذلك لدي ثقة كبيرة فيهم، فالظروف التي عان منها الفريق تم تجاوزها، فالعسكري الذي كان مهمشا أضحى من أحسن اللاعبين، وهناك الكثير من اللاعبين المتميزين، فاكتسبنا الروح الجماعية، وأصبحوا يشعرون بروح المسؤولية وأبانوا عن قوة شخصيتهم».
ــ ما رسالتك لجمهور الأولمبيك؟
«الأولمبيك يلعب على الأمل وليس البصيص من الأمل، إذ تنتظرنا مبارتان في خريبكة علينا تجاوزهما، وما نطمح إليه هو أن يحظى الفريق بدعم أكبر وأتمنى أن تملأ المدرجات بالجماهير التي عليها المساندة من أول دقيقة حتى آخرها، وهذا لن يكون غريبا على  جمهور يتذوق الكرة، والفريق الخريبكي مكانه  الطبيعي بالقسم الأول ويلعب على الصفوف الأربعة الأولى، وهو قادر على تحدي كل الإكراهات، وما استنتجته أن جمهور الأولمبيك يحب فريقه ومستعد لدعمه في أصعب الفترات».