قطعا، لن ينسى رضى التكناوي هذا الموسم، حيث عاش فيه الكثر من الأحداث، سواء مع ناديه، حيث يخوض أول موسم في مشواره كرسي،  على الصعيد الدولي، بعد إنضمامه للمنتخب المغربي، إذ حظي بثقة المدرب هيرفي رونار، الذي يستدعيه في المباريات الأخيرة، بل شارك في مناسبتين، أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان.
لكن الحلم الذي يراود حاليا التكناوتي، هو المشاركة في مونديال روسيا والفوز مع اتحاد طنجة بلقب البطولة.

ــ تعيش موسما إستثنائيا بكل المقاييس، محليا وديا، أليس كذلك؟
«فعلا الأحداث تسارعت هذا الموسم، وأعيش لحظات جيدة لطالما انتظرتها، حيث ألعب كرسمي مع اتحاد طنجة، وهي من الأمور التي ساعدتني كثيرا، وأعطتني الثقة والإرادة للعمل أكثر، وتقديم أفضل المستويات، خاصة أن أي حارس يتمنى أن يلعب الكثير من المباريات.
 كما أن انضمامي للمنتخب المغربي يبقى، واحدا من الأمور التي أعتز بها هذا الموسم، إنه حدث مهم في مشواري الكروي».

ــ صراحة، هل كنت تنتظر ما تعيشه حاليا؟
«ما أعرفه، أن بالعمل الجاد تتحقق الأهداف، فلا بد لأي لاعب الكرة أن يكون منضبطا وجادا ويشتغل كثيرا، ويستفيد من مؤطريه، لأن النجاح لا يأتي من عدم، بل لا بد من المثابرةمثابرة، من جانبي إشتغلت كثيرا، لقد راهنت للوصول لأفضل المستويات والحمد لله أنا الآن أجني ثمار مجهوداتي، ولو أني أعتبر أني لم أحقق كل ما أصبو إليه، إذ ليس لمجرد أنني ألعب أساسيا مع إتحاد طنجة، أو أن رونار يوجه لي الدعوة، سأنام في العسل، بل أنا مطالب بمواصلة العمل وعدم التراجع، لأن ما أعيشه تكليفا وليس تشريفا».

ــ لكن أي لاعب إلا ويتمنى أن يكون في مكانك؟
«مثل هذه الأحداث تحفز اللاعب على العطاء أكثر، وتزيده ثقة، وسأكون سعيدا لو واصلت في هذا الطريق، ولو أني مطالب بذلك وعدم التراجع، وهي مناسبة لأشكر كل من ساعدني، من مؤطرين سابقين، كفوهامي والزاكي بادو وغيرهما، وطبعا والدي، الحارس السابق للمغرب الفاسي، والذي كان أول من ساندني».

ــ كنت أيضا حاضرا في الوديتين، ولعبت شوطا في المباراة الثانية، أي شعور خالجك؟
«كنت سعيدا بمشاركتي في مواجهة أوزبكستان، كل حضور مع المنتخب المغربي إلا ويزيدني تجارب وخبرات، على المستوى الدولي وكذا على مستوى تجربتي الشخصية، حيث كنت أراهن  على تقديم الأفضل، وتأكيد أني جدير أحظى بثقة رونار». 

ــ كيف عشت الأجوء داخل المنتخب المغربي في المعسكر؟
«كانت أجواءا رائعة وجميلة، وكان بين اللاعبين انسجام كبير، وهذا التلاحم يعتبر من نقاط قوة منتخبنا، ذلك أن كل لاعب يشتغل من أجل إعطاء أفضل ما لديه، وهذا شيء مهم، لأن المدرب رونار يحثنا دائما على ذلك، ويؤكد أن الروح الجماعية، تعتبر من أسباب النجاح».

ــ أكيد أنك تحلم بالمشاركة في المونديال مع المنتخب المغربي؟
«طبعا هذ حلم كل لاعب، وليس هناك أهم من أن يمثل أي لاعب بلده في كأس العالم، لأن الفرصة لا تتاح دائما، علما أن المنتخب المغربي إنتظر طويلا، أي ما يناهز 20 سنة ليعود إلى الواجهة العالمية، وإسعاد المغاربة، لذلك أتمنى أن يتحقق هذا الطموح، وأن أكون ضمن اللائحة النهائية، التي سيختارها رونار».

ــ هل يمكن إعتبار أن التكناوتي قد حرق نوعا ما المراحل، نظير ما عشته هذا الموسم، من كسبك الرسمية باتحاد طنجة إلى إستدعائك للمنتخب المغربي؟
«الكثيرون يقولون أني ما زلت صغير السن أو حارسا شابا، وغير ذلك، أنا لا أتفق مع هذا الكلام، أنا أبلغ من العمر 21 سنة، وهو سن مثالي لدخول أجواء التباري، لأن الكثير من اللاعبين والحراس بلغوا مستويات عالية، بل إن الحارس كاسياس فاز بعصبة أبطال أوروبا في سن 21 سنة،  لذلك أعتبر أن الأمور عادية بالنسبة لحارس في هذا السن، سواء على مستوى النادي أو المنتخب المغربي».