يتطلع العين بطل الإمارات الى فوز تاريخي احتفالي عندما يواجه تيم ويلينغطون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا الأربعاء في استاد هزاع بن زايد، في افتتاح كأس العالم للأندية في كرة القدم التي تحتضنها الإمارات.

ويلاقي الفائز في المباراة، الترجي التونسي بطل إفريقيا في 15 دجنبر، في ربع نهائي المسابقة التي تستمر حتى 22 منه.

ويشارك في هذه الدورة التي تستضيفها الإمارات للمرة الرابعة بعد أعوام 2009 و2010 و2017، سبعة أندية، هي العين ممثل البلد المضيف، والأبطال القاريين ريال مدريد الإسباني (أوروبا)، وريفر بلايت الارجنتيني (أميركا الجنوبية)، الترجي (إفريقيا)، كاشيما أنتلرز الياباني (آسيا) وتيم ويلينغتون (أوقيانوسيا) وغوادالاخارا المكسيكي (الكونكاكاف).

وستكون المشاركة الأولى للعين وتيم ويلينغتون، لكن لبطل الامارات حوافز إضافية لتحقيق الفوز اذ يحتفل باليوبيل الذهبي لتـأسيسه (1968).

وأضفى العين أجواء احتفالية على المباراة من خلال دعوة كل من ساهم في انجازاته وألقابه على مر 50 عاما، ومن بينهم الغاني عبيدي بيلي الذي لعب للفريق المعروف باسم "الزعيم" من 1998 حتى 2000.

وتشهد مباراة الافتتاح ثالث مواجهة إماراتية - نيوزيلندية منذ 2009.

وودع الأهلي نسخة 2009 مبكرا بخسارته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي صفر-2، وعادل الجزيرة الكفة للأندية الإماراتية بفوزه على أوكلاند نفسه 1-صفر في نسخة 2017، وبلغ نصف النهائي قبل سقوطه أمام ريال مدريد بصعوبة 1-2.

اما الوحدة الممثل الثالث للإمارات فقد فاز في 2010 على هيكاري يونايتد من جزيرة بابوا غينيا الجديدة 3-صفر، قبل أن يسقط امام سيونغنام الكوري الجنوبي 1-4 في ربع النهائي.

ويريد العين السير على خطى مواطنه الجزيرة صاحب أفضل حضور إماراتي، وان كان مدربه الكرواتي زوران ماميتش دعا لاعبيه للاستمتاع بعدما كوفئوا على مستواهم الجيد في الموسم الماضي بإحرازهم لقب البطولة الإماراتية الذي سمح لهم بتمثيل الدولة المستضيفة.

وقال ماميتش "مشاركة العين في كأس العالم للأندية تعتبر تتويجا لجهود موسم رائع، ونحن مطالبون بالاستمتاع بما حققناه والعمل على إظهار أفضل ما لدينا لتحقيق النتائج المشرفة، خصوصا وأننا لا نعاني من أي ضغوط حاليا وكل تركيزنا على تقديم أفضل مستوى".

وأكد رفضه "وضع الفريق تحت ضغوط مبالغ فيها، وأسعى للحفاظ على الوضع بصورة طبيعية، من خلال خوض التدريبات اليومية والتحضير للمباراة بالطريقة نفسها التي خاض بها الفريق المباريات الأخرى".

وكشف ماميتش أنه عقد "جلسات فيديو للاعبين للتعرف الى المنافس، خصوصا انه يمتلك لاعبين مميزين في الشق الهجومي، الى جانب الدور الذي يقوم به الأرجنتيني (ماريو) بارسيا في وسط الميدان".

ودعم العين صفوفه في البطولة بالتعاقد مع لاعب الوسط المالي تونغو دومبيا من دينامو زغرب الكرواتي، لكنه فشل في تسجيل البرتغالي روبن روبيرو رغم التعاقد المبدئي معه، بسبب مشاكل للاعب مع ناديه سبورتينغ.

وسيكون دومبيا الأجنبي الخامس في صفوف العين بعد المصري حسين الشحات والسويدي ماركوس بيرغ والبرازيلي كايو فرنانديز والياباني تسوكاسا شيوتاني.

وأكد إداري العين محمد حماد "لم نوفق في اللحظات الأخيرة في معالجة مشكلة البرتغالي روبن روبيرو والذي كنا نتمنى أن يمثل الإضافة الكبيرة للفريق في الكأس العالمية، بسبب مشكلته مع ناديه ولم نحصل على موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) على قيده ضمن لائحة كأس العالم للأندية".

من جهته، يسعى تيم ويلينغطون لمشاركة إيجابية في الكأس التي يشارك فيها لإحرازه لقب عصبة أبطال أوقيانوسيا على حساب لاوتوكا من فيجي (6-صفر ذهابا و4-3 ايابا)، في إنجاز هو الأكبر للنادي الذي تأسس عام 2004.

ولا يرغب ويلينغطون بأن يكون أول المودعين للبطولة، بل يتطلع لتمديد إقامته في الإمارات بعدما كان أول الواصلين اليها للاعتياد على أجوائها.

وقال مدرب الفريق الإنكليزي خوسيه مانويل فيغيرا في حديث لموقع الفيفا "تشكل  كأس العالم للأندية حدثا مهما وتحديا شيقا لكونها تمثل أول تجربة للعب على هذا المستوى بالنسبة لنا".

أضاف المدرب الشاب (36 عاما) "تنطوي هذه البطولة على أهمية كبيرة بالنسبة إلينا، خاصة وأنها مشاركتنا الأولى في حدث من هذا المستوى الرفيع، ولذلك فنحن حريصون على ألا تكون مجرد مشاركة عابرة فيه".

وتابع "نحن لا نؤمن كما يعتقد البعض بأننا نشارك في  كأس العالم للأندية كفريق أضعف من بقية الفرق المشاركة، وإنما نثق بأنفسنا وقدراتنا"، مضيفا "أحلامنا أكبر (...) وسنحاول تحقيقها بداية من مباراتنا الأولى".