لئن اقترنت الفترة الزمنية التي قضاها حتى الآن الملغاشي أحمد أحمد على رأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وقد فاجأ الكثيرين أن لا يكون من جاء ليخلف الشيخ عيسى حياتو صاحب رصيد رياضي وتسييري كبير، لئن اقترنت فترته الرئاسية، بالعديد من القرارات الثورية التي تستهدف منظومة العمل، بخاصة ما ارتبط بالمنافسات المتعلقة بالمنتخبات والأندية، وتمهد لقفزة نوعية على مستوى التسويق وتسريع وثيرة التطوير، إلا أن استراتيجيته التواصلية تعتريها هفوات وأخطاء تجلب إليه الكثير من المؤخذات وتفتح عليه أبواب العتاب والنقد، هو في غنى عنها.
قبل يومين، أصدرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بيانا يجزم بأن المكتب التنفيذي للكونفدرالية المجتمع يوم 30 نونبر الأخير بغانا، لم يتخذ أي قرار يقضي بسحب تنظيم نسخة 2021 من كوت ديفوار، بعد أن قرر على ضوء التقارير التي تحصل عليها سحب تنظيم نسخة 2019 من الكامرون.
وما كانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بحاجة لإطلاق هذا البيان، إلا لأنه كانت هناك حاجة لإخماد الغضب الكبير الذي سيطر على الإيفواريين وأحمد أحمد رئيس "الكاف" يقول لقناة "أفريكا ميديا"، بأن المكتب التنفيذي وهو يسحب تنظيم نسخة 2019 من الكامرون، إنما أراد أن يمنحها مزيدا من الوقت لتكون بأتم جاهزية، لذلك فإن الكامرون ستنظم نسخة 2021 ما دام أن التقارير الواردة على الكاف تقول بأن كوت ديفوار لن تكون هي الأخرى جاهزة خلال ثلاث سنوات.
وكما أن الكامرون كانت تنوى رفع قضيتها للمحكمة الرياضية الدولية، وما عدلت عن ذلك إلا لأنها تلقت من أحمد أحمد وعدا بتنظيم نسخة 2021، فإن  كوت ديفوار وهي تأخذ علما بتصريحات رئيس "الكاف"، قررت بدورها اللجوء للطاس.
وتحيلنا هذه التصريحات المتسرعة، لما كان أحمد قد ردده في أكثر من خرجة إعلامية، عندما كان يصر على أن الكامرون هي التي ستنضم نسخة 2019، مع أنه كان شبه متيقن من أن الكامرون لن يكون جاهزا لتنظيم تلك النسخة. 
ولئن كنا ندرك أن أحمد أحمد يحتاج لمزيد من الوقت ليكون متناسقا في كافة تصريحاته ومسؤولا عن القرارات الجماعية والتي يجب على كافة الأعضاء الإستماثة من أجل الدفاع عنها، فإن السيد أحمد مطالب بأن يحفظ لسانه ويبرز الكثير من الحكمة في خرجاته الإعلامية.