لم تعد أصداء عمر القادوري قوية كما كانت إبان ممارسته بالكالشيو، وإختياره اللعب والإحتراف في اليونان أضره أكثر مما نفعه، وذلك في عز مساره الإحترافي وفي أوج العطاء والنضج.

اللاعب الأنيق الذي شُبه ذات يوم بزيدان من قبل الطاليان، أساء تدبير المشوار وتراجع خطوات للوراء بالإنتقال من أضواء إيطاليا إلى عزلة اليونان، في منفى طوعي إختاره عقب هبوط فريقه السابق أمبولي للدرجة الثانية، وطرده من نابولي لضعف الإقناع والعجز عن فرض الذات.

القادوري إكتفى بلعب 5 مباريات كرسمي في البطولة اليونانية هذا الموسم وغاب لأسابيع متفرقة بسبب الإصابة، ومستواه نزل بشكل كبير إلى درجة أنه أضحى عاجزا عن خلق الفرص وتهديد المرمى وتسجيل الأهداف، دون إغفال شروده الذهني الملحوظ، مما يجعل مغادرته لسالونيك عاجلا ضرورة ملحة لإحياء إسمه المجمَّد.