سنة للنسيان تلك التي وقع عليها أسودٌ مروا جانبا وغرقوا في بحر النسيان، وتاهوا بين دروب العطالة أو الشرود أو الإصابات، وعجزوا عن مسايرة إيقاع كوكبة الأسود الذين جاوروهم في أكبر البطولات بالقارة العجوز.
أسامة طنان تحول من أسد مفترس ومحبوب إلى لاعب غير منضبط ومنبوذ بفرنسا، ليطالب بعدها اللجوء والعودة إلى بيته في هولندا، حيث إنزوى وإنعزل لشهور قبل أن يجد طوق النجاة من أوتريخت، الذي أرجع إليه البريق مؤخرا ومنحه فرصة لإحياء إسمه من جديد.
ميمون ماحي بدوره نسي أنه هداف مهمته الأولى هز الشباك، وصام لعشرة أشهر كاملة مع غرونينخن، وبات في عِداد المختفين والمفقودين لأسباب مجهولة، ولولا صحوته في آخر أيام السنة لدخل قفص النسيان حتى إشعار آخر.
وتجرع زهير فضال مرارة الإصابة البليغة التي جعلته يوقع على عام أبيض مع ريال بيتيس الإسباني، ويضيع عدة مكتسبات كانت تقوده بثبات نحو العودة إلى العرين، ليشاء القدر أن يختفي المدافع المجتهد عن الأنظار لمدة طويلة ويتألم في صمت.
الأسود الثلاثة وينضاف إليهم سفيان بوفال، أكثر ضحايا سنة 2018 وأكبر الخاسرين بعدما أضاعوا أهم رهان وهو حضور المونديال الروسي.