أبى المجد إلا أن يواصل عناقه الحار مع أشرف ليحقق ما لم يحققه الكثير من النجوم والأساطير في مسارهم الكروي، فبعدما حقق في سن 19 فقط 4 ألقاب مع ريال مدريد وهي عصبة الأبطال الأوروبية وكأسي السوبر الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية، دخل حكيمي هذا العام التاريخ العالمي خلال مشاركته مع أسود الأطلس في مونديال روسيا، حينما لعب ثلاث مباريات كرسمي وإشتهر في جميع أنحاء المعمور، وبات ثالث أصغر لاعب يحضر النسخة 21 للحدث الكوني.
ولأن الطموحات والآفاق كبرت من طرف هذا الشبل الصاعد فالرغبة أصبحت شديدة لفرض الذات في المشوار الشخصي ومحاولة البحث عن موطئ قدم يمكنه من اللعب كأساسي، فجاء نادي بوروسيا دورتموند الألماني مباشرة بعد نهاية العطلة الصيفية لينقذه من كرسي إحتياط ريال مدريد في ظل صعوبة منافسته لكارفخال وتعاقد النادي مع الظهير الأيمن لريال سوسيداد ألفارو أودريوزولا، ليفتح له رحاب البوندسليغا باب التنافسية والتألق واللمعان، في سلسلة من الإختبارات لمدة عامين كمعار في قلعة إيدونا بارك.
وبعد بداية صعبة وجلوس في دكة البدلاء لشهر كامل، إنقض أشرف على الرسمية كظهير أيسر ورفض التنازل عنها منذئذ، بعدما قدم أوراق إعتماده للألمان وتوج كأفضل لاعب واعد في البطولة، وتصدر ترتيب أحسن الأظهرة في أوروبا خاطفا أنظار الجميع، بمن فيهم إدارة الملوك التي ندمت على التفريط فيه وأبدت نيتها الكبرى لإسترجاعه قبل نهاية فترة إعارته.