من جديد يعود أولمبيك خريبكة بهزيمة من أمام الفتح الرباطي برسم الدورة 13، بعدما كان متفوقا بهدف، ليكرس بذلك ضعفه الدفاعي الذي دفع بكل من يوسف لمريني وآيت جودي وسيموندي إلى مغادرة الفريق، والغريب أن تصريحات جل المدربين الذي تعاقبوا على تدريب الفريق في المواسم الأخيرة ظلت متشابهة، فهل الأمر يتعلق بتقرير يفرض التحدث بنفس اللغة أم أن مقاربة الأطر التقنية لها أسس تغاير الرأي العام المحلي.
نتائج غير مشجعة
أجرى الأولمبييك 13 مباراة حقق فيها ثلاثة انتصارات وتعادل في أربع مباريات، فيما مني بـ 6 هزائم، وهذا يعني أن الفريق  لا زال لم يحقق توازنه بعد، ونحن على مقربة من انتهاء مرحلة الذهاب، بل أكثر من ذلك فقد سجل لاعبوه 13 هدفا ودخلت شباكه 17 هدفا، ليكون ثاني أضعف خط دفاع، والملاحظ أن الأخطاء المرتكبة دفاعيا تبقى من نفس اللاعب ونتيجة غياب تغطية دفاعية.
13 تكشف المستور
منذ بداية الموسم تساءل كثيرون عن مبررات الإخفاق للإإقتراب من الأسباب التي قد تكون منطقية ولو نسبيا، غير أن الأولمبيك وسيما في الدورات الثلاث الأخيرة ضد كل من أولمبيك آسفي والوداد البيضاوي والفتح الرباطي إتضح بأنه بدأ يفقد مصداقيته بحكم عدم قدرته على كسب رهان المباريات الثلاث التي كانت في متناوله، وقد نجد تبريرا في مباراة الدورة 11 ضد أولمبيك آسفي التي خاضها خارج قواعده، لكن أن ينهزم بعد ضياع ضربة جزاء ضد الوداد، وينهزم ضد الفتح بعدما كان سباقا للتهديف فهذا يعني أن الفريق يعاني خللا في منظومته الدفاعية، ولم تتم معالجته بعد، والدليل على ذلك أن الفريق الفوسفاطي يتوفر على ثاني أضعف دفاع وفي سجله 17 هدفا من أصل 13 مباراة، بعد دفاع شباب الحسيمة الذي يتذيل الترتيب العام.
تبريرات متشابهة
بنفس الجواب كنا وما زلنا نتلقى أجوبة من الأطر التقنية التي أشرفت على تدريب الأولمبيك حول هشاشة دفاعه، (يوسف لمريني ـ آيت جودي ـ سيموندي وبنهاشم)، رغم تباعدهم الزمني في قيادة الفريق تقنيا، فجميع هذه الأطر ترجع سبب هشاشة دفاع الأولمبيك إلى تواضع مردودية خط الوسط، لذلك حافظت كل هذه الأطر على تركيبة دفاعية متشابهة، ولم تستطع إجراء تعديلا جوهريا على خط الدفاع يمنح الفريق توازنه، باستثناء المدرب العجلاني الذي قاد الأولمبيك إلى التتويج بلقب كأس العرش لكنه عانى يومها من اللعب خارج أرضية ملعب الفوسفاط، ورغم ذلك تمكن من تثبيت دفاع متماسك.
إنتدابات غير مفيدة
إعتمد أولمبيك خريبكة على جلب لاعبين من أجل سد الفراغ الحاصل على مستوى التركيبة البشرية، ما أجبره على التعاقد مع كل من (الحارس شهاب ـ صروخ ـ الهاكي ـ ماتياس ـ الهجوج ـ السكيتوي والبحيري)، وباستثناء ماتياس والهاكي وصروخ، فلا يوجد فارق مع وجود القياس بين انتدابات المواسم السابقة وهذا الموسم، والدليل أن هجهوج تحول إلى لاعب مصاب، والحارس شهاب لم يستطع أن يخلف حمزة المعتمد، كما تحول كل من البحيري والسكتيوي إلى كرسي الإحتياط، وكان من المفروض على الفريق أن ينتدب لاعبين على الأقل على مستوى قلب الدفاع سيما والأولمبيك احتل الموسم الماضي رتبة متدنية على مستوى خط الدفاع.
ما هو المصير
تبدو فرق القسم الأول للبطولة الإحترافية تنقسم إلى ثلاث مستويات، منها أولا فرق تنافس على الصدارة، وفرق تلعب من أجل تنشيط البطولة، وفرق تعاني في أسفل الترتيب، وفي حالة استمرار الوضع على ما هو عليه من نتائج سلبية، فالأولمبيك سيكون ضمن الفرق المهددة بتوديع القسم الأول.
دور اللجنة التقنية 
إعتمد المكتب الحالي على لجنة تقنية وكلت لها مهمة تحليل ومقاربة مباريات الأولمبيك حسب تعبير الناطق الرسمي للفريق والذي أشار سابقا إلى عقد جلسات حوارية بين المدرب ورئيس الفريق إستنادا إلى تقرير لجنة المكتب، لكن رغم تراجع نتائج الفريق في الدورات الاخيرة، فلم يتم الحديث عن الطروحات التي دافعت عنها اللجنة من أجل إجراء تعديلات على هيكلة الفريق، وفي حال إلتزام الصمت، فهذا يعني أن تشكيل اللجن بات هدفه هو تلميع الخطاب لا غير.