الحارس ياسين بونو مثال للإجتهاد والصبر وعدم فقدان الأمل، إذ لم يتأثر بتهميش أتليتيكو مدريد السابق خلال سنتين متتاليتين، فإختار البحث بعدها عن حلبة أصغر للتباري وكانت بالدرجة الثانية مع ريال سرقسطة، قبل ركوب المصعد والإلتحاق بالليغا مع جيرونا، ليوقع معه على ثالث موسم على التوالي، لكن السنة الحالية إنفجر فيها بطريقة رهيبة وعجيبة.
فما يقدمه في ساحة الإسبان منذ شهور أثار الكثير من الإشادة والتنويه والثناء، بعدما تفنن في إبهار العالم بتصدياته الرائعة ووقوفه البطولي أمام أمهر المهاجمين ونجوم الكرة، ليحافظ على شباكه نظيفة في أزيد من 12 مباراة، ويحصد أرقاما رائعة وتاريخية جعلت منه ثالث أفضل حارس بالليغا بعد عنكبوت أتليتيكو مدريد أوبلاك وجدار خيطافي دافيد سوريا.
ياسين بونو أو "سبيدرمان" كما يلقبه الكطلان أرسل منذ مدة طويلة المخضرم إيرايزوز إلى دكة الإحتياط، ولعب دورا رئيسا في ثورة جيرونا وتحقيقه لمجموعة من الإنتصارات، ويعتبر العمود الفقري والرجل المنقذ الذي تحضر النتائج الإيجابية بحضوره وتغيب بغياباته الإضطرارية، وأبرز لاعبي جيرونا المطلوبين للإلتحاق بعدة أندية إسبانية وأوروبية كبيرة نهاية الموسم الجاري.
ويأتي بونو كثاني حارس مغربي وعربي في الليغا بعد الأسطورة بادو الزاكي، وخير خلف وأفضل قدوة لحراس المرمى المجتهدين والصبورين والخلوقين، والمكافآت بدأت تنهال عليه من إسبانيا ومن العرين الذي قبض على رسميته مؤخرا بعدما أزاح المحمدي.