أكمل قبل أسابيع ربيعه 21 وأطفأ شمعته وهو لاعب محترف ومتألق مع كبار أجاكس أمستردام، في ثاني موسم يجاور فيه الفريق الأول بالإيرديفيزي، والأول له كلاعب رسمي ثابت، بعدما سبق وأن تدرج لمدة 10 سنوات من مختلف الفئات السنية لأكاديمية الفريق.
نوصير المزراوي زحف هذا العام بهدوء وتحين فرصة المشاركة كأساسي مع زياش لينقض عليها بالنواجد نهاية الموسم الفارط، وينال على السريع الكثير من التنويه من زملائه وجماهير الفريق، والذين إكتشفوا مميزاته المتعددة في مختلف المراكز، سواء كمهاجم أو جناح أو ظهير أيمن، قبل أن يثبت على مركز الرواق الأيمن الذي أعطى فيه مؤشرات النضج والإبداع واللعب بالسهل الممتنع.
وتمكن هذا اللاعب المثالي المنضبط من التمسك بمقعده الأساسي وإبهار جميع المتتبعين لشؤون الكرة الشاملة، كما نشر سحره في عصبة الأبطال بتسجيل هدفين رائعين ضد العملاقين بايرن ميونيخ وبنفيكا، وأثار بحسه التهديفي الأنيق وصرامته الدفاعية أطماع عدة فرق إسبانية وإنجليزية شهيرة بدأت تتحرك لإستقطابه، وهو الذي يحبو خطواته الأولى في عالم الإحتراف على أعلى مستوى.
ودوليا فنوصير إختار تمثيل المغرب رغم ولادته ونشأته بهولندا، وصفع الطواحين وزرع الندم الحسرة في نفوس الإتحاد البرتقالي والمدرب رونالد كومان، وهو مرشح ليكون الظهير الأيمن المستقبلي للأسود بعد إعتزال درار، علما أنه كان متواجدا في اللائحة الأولية لكأس العالم، ليحرق المراحل في ريعان الشباب بعدما لوّن سنة 2018 بألوان براقة وآسِرة للعيون.