من أكثر اللاعبين الموهوبين الذين خلقوا زوبعة كبرى هذه السنة، وأمهر الأسود الذين تميزوا عن الكل بفردياتهم وتقنياتهم الإستثنائية، والتي جعلتهم حديث الصحف الأوروبية وخاصة الألمانية لأشهر عديدة متتالية.
كانت له بصمات واضحة وتأثير كبير في عودة شالك إلى الواجهة وإحتلاله المرتبة الثانية في البطولة الموسم الماضي وراء بايرن ميونيخ، ثم إستعادة البعض من المجد الأوروبي عبر نافذة عصبة الأبطال، وإحياء إسم الأزرق الملكي الذي إعتبر أمين حارث من أفضل الصفقات التي أبرمها في السنوات الأخيرة.
اللاعب أطل كالقمر في سماء البوندسليغا وحلّق بأسمى جوائزها الفردية والمتجلية في لقب أفضل لاعب واعد، وحقق في ظرف وجيز العديد من المكتسبات وبلغ أرفع المحطات، أبرزها الحضور في المونديال وإختياره رجل مباراة الفريق الوطني ضد إيران بسان بيطرسبورغ.
لكن منذئذ والشاب في منحى تنازلي بعدما إستُبعد من خيارات هيرفي رونار خلال بعض اللقاءات الرسمية والودية لأسباب إنضباطية، كما عاش الجحيم والعذاب النفسي إثر تسببه في حادث سير مميت بمراكش خلال العطلة الصيفية، ليدخل في دوامة إكتئاب أفقدته البريق وحكمت عليه بالإختفاء عن الأنظار لأزيد من 3 أشهر متتالية، قبل أن يتعافى ويستعيد التوهج والبسمة وينال ثقة مدرب شالك في الأسابيع الأخيرة من سنة 2018، ليرجع إلى سكة التألق ويطوي صفحة العام التي دوّن فيها جميع مشاعر السعادة والحزن.