لعب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، واحدة من أجمل مبارياته أمس ضد ساسولو منذ قدومه إلى يوفي (3-1)، في المرحلة 23 من الدوري الإيطالي.

 
وساهم CR 7 في الأهداف الثلاثة للبيانكونيري؛ حين سدّد كرة الهدف الأول فأبعدها حارس ساسولو لتعود إلى سامي خضيرة الذي افتتح التسجيل، ثم سجل رونالدو بنفسه الهدف الثاني وأهداه للجالس على دكة البدلاء أحد نجوم الفريق الأرجنتيني باولو ديبالا.

ولكن حكاية الهدف الثالث هي التي تختصر أدوار لاعب ريال مدريد السابق في يوفي هذا الموسم، حين تبادل الكرة مع الداخل حديثاً ديبالا ثم مرر بمنتهى الدقة للبديل الآخر الألماني إيميري تشان فلم يتوان الأخير عن إيداعها في المرمى. 

رونالدو في كل مرة يحتفل بشكل عفوي وجماعي مكلاً عمله بصورة رائعة، كل ذلك لخدمة يوفنتوس أولاً.

< رهانات خاسرة
وراهن البعض أن رونالدو سيرفع القيمة التسويقية ليس لفريقه يوفي، فقط بل للدوري الإيطالي عموماً، لكن أفضل لاعب في العالم 5 مرات، لم يرضَ فقط بالفوائد التجارية "المنطقية"، بل جدّد من أسلوبه وأصبح أكثر جماعيةً، طبعاً إضافة لأهدافه المعتادة التي أمتع فيها جماهيره دائماً.

ومن يلاحظ طريقة احتفال رونالدو في يوفي يتذكر العديد من الاحتفالات "الفردية" واستعراض العضلات في ريال مدريد، هذا عدا عن بعض المرات التي لم يكن يشارك فيها رفاقه الملكيين بفرحة الأهداف.

اللاعب الذي أدهش العالم بنتائج فحوصاته الطبية هذا الصيف وهو في الرابعة والثلاثين من العمر، يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإيطالي بـ18 هدفاً وفي طريقه لخلافة ماورو إيكاردي هداف الموسم الماضي.

ولطالما شكّك كثيرون بإمكانية تحقيق رونالدو سجلات تهديفية عالية في الدوري الإيطالي، مقارنة بما كان يفعله في إسبانيا (حل ثانياً في ترتيب الهدافين الموسم الماضي 26 هدفاً).

لكن صاروخ ماديرا، ومثلما بدا في تصريحاته التي رافقت الانتقال من مدريد إلى تورينو؛ لم يأتِ فقط لإضافة لقب الكالشيو إلى سيرته الذاتية على ويكيبيديا، بل جاء ليثبت للجميع أنه من أكثر اللاعبين تحكماً بخطه البياني، وأن تكوينه النفسي والجسماني من نوعية تزيده الضغوطات لمعاناً.

وفيما يلي جدولٌ تفصيلي يقارن وضيعة رونالدو هذا الموسم مع "السيدة العجوز" مقارنة بالموسم الماضي مع الملكي في الجولة ذاتها علماً أنه لعب كافة المباريات يوفي راهناً، فيما خاض 18 مباراة الموسم الماضي ودائماً نتحدث عن الجولة 23 من الدوري الإيطالي الموسم الحالي: 

كان رونالدو ولا يزال واحد من أكثر اللاعبين إدهاشاً في تاريخ كرة القدم، ومثال يستحق الدراسة على كيفية البقاء في القمة كل هذه السنوات، فالمبهر في حالته أنه لا يترك قمةً إلا لكي يذهب إلى سواها...