يعود صخب عصبة الأبطال الأوروبية بإياب محطة ثمن النهاية، حيث يُرفع اليوم ستار الإثارة والتشويق، ويُفتح معه باب المفاجآت الواردة في مسابقة قد تخفي أحيانا نتائج مزلزلة للكبار.
تشخيص الذهاب أعطى الأفضلية للفرق العملاقة ومنحها الإمتياز بإنتصارات متباينة الحصة والأريحية، لكن شبح الريمونطادا يتربص بها بقبضة الصغار الذين يجهزون وصفات المفاجأة وقلب الطاولة وخوض مباراة العمر.
أجاكس بشبابه لم يستسلم للكبير ريال مدريد رغم هزيمته بأمستردام بنتيجة 1-2، وسيحل بملعب سانتياغو بيرنابيو دون مركب نقص بحثا عن الثأر ورد الدين، وإحداث إنقلاب كروي يهدم القلعة البيضاء ويدق مسمار السواد في نعش موسمها.
الملوك بكبريائهم لن يرضوا بسقطة وإقصاء مر بالديار أمام فريق فتي، والأخير يخطط لدخول التاريخ والدفاع عن حظوظه بشراسة وصمود بلا خوف ولا تأثر من هزيمة الذهاب، ويعول على فرسانه الشجعان للقتال الباسل في معركة تبدو ملغومة وغير مريحة للمدريديين.
مغاربة أجاكس يتقدمهم حكيم زياش في أتم الجاهزية البدنية والنفسية لمواجهة بنزيمة وكروس والبقية، والأنظار ستُسلط أكثر على العبقري المهاري ليصنع الفارق ويضع دفاع الريال في ورطة طيلة 90 دقيقة أو أكثر، ويعاود التسجيل وهز شباك الحارس كورتوا كما فعل ذهابا، ويدون إسمه في لائحة الأسود الذين سجلوا على الريال في قلب معقله.
مزراوي وزياش يستعدان ويحلمان بأجمل سيناريو وأروع ثورة، وظهورهما الأول في بيرنابيو سيحفزهما لتشريف المغاربة وقيادة أجاكس للتأهل المجنون، فهل سيتحقق لهما المراد أم أن تجربة الريال ستجنبه الكارثة؟