أوضح الهولندي مارك فوت ربان المنتخب الأولمبي، بأن مسألة رفض اللاعبين المنحدرين من أصل مغربي اللعب بألوان هولندا، تبقى مسألة شخصية، مضيفا في حديثه لـ «المنتخب»، بأن شغله يحتم عليه مراقبة كل المواهب في الأراضي المنخفضة لتدعيم صفوف المنتخبات الوطنية.
ــ المنتخب: كيف ترى إختيار بعض اللاعبين الذين ترعرعوا في هولندا للعب مع المنتخبات المغربية؟
فوت: أظن بأن كل لاعب حر في إختياراته، هذا هو المبدأ المتفق عليه، صحيح أن الأندية الهولندية لعبت دورا كبيرا في تكوين اللاعبين المغاربة، لكن عندما يتعلق الأمر بمسألة الإختيار، تتدخل الحرية التي لا ينبغي لأي أحد التدخل فيها، رغم أننا نشتغل وفق إستراتيجية واضحة المعالم للإدارة التقنية الوطنية.
هناك لاعبون تكونوا في هولندا ينحدرون من أصول مغربية ولعبوا لها، وهناك أيضا من لعب لكل فئات المنتخب الهولندي، لكنه غير موقفه للعب بعدها مع المغرب، والنماذج كثيرة ومتنوعة.
ــ المنتخب: كنت وراء إلحاق بعض اللاعبين بصفوف المنتخب الأولمبي كمزراوي وآخرين، هل كانت مهمة إقناعهم سهلة؟
فوت: في بعض الأحيان يظهر اللاعبون رغبة كبيرة في الحضور مع المنتخب المغربي، وهذا الأمر يسهل مأموريتنا، ما أريد التأكيد عليه هو أن مارك فان هوف المندوب في هولندا يقوم بعمل جيد رفقة باقي المناديب في أوروبا، هو من إقترح علينا مزراوي، قبل أن نواصل البحث باستدعاء عناصر مميزة كالحنكوري ومعه حموتي، في إنتظار ضم أسماء أخرى في المرحلة المقبلة.
ــ المنتخب: ضم لاعبين تكونوا في هولندا للمنتخبات المغربية، ألا يخلق لك بعض المشاكل في هولندا؟
فوت: لا أبدا، نحن نشتغل في منظومة إحترافية، وليس هناك أي مشاكل، فالأمر الأول والأخير يعود للاعبين الذين يرتاحون للمنتخب الذي سيحملون ألوانه، لذلك دورنا ينحصر في مفاتحهم، ومحاولة إقناعهم بمشروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعدها ترك كامل الحرية في مسألة الحسم والإختيار النهائي.