يحاول باريس سان جرمان النهوض من صدمته الأوروبية عندما يحل ضيفا على نانت السبت في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين من البطولة الفرنسية لكرة القدم.

وسيكون الهم الوحيد للمدرب الألماني توماس توخل رفع معنويات لاعبيه عقب الخروج المفاجىء من الدور ثمن النهائي لمسابقة عصبة ابطال أوروبا بخسارته أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-3 إيابا على ملعب بارك دي برانس بعدما كان حقق فوزا غاليا بثنائية نظيفة ذهابا في أولد ترافورد.

وهي المرة الثالثة تواليا التي يقصى فيها سان جرمان من ثمن النهائي، ولا تزال أفضل نتائجه بلوغه نصف النهائي في 1995، علما انه لم يتخط ربع النهائي في ظل الملكية القطرية منذ 2011 على الرغم من الأموال الطائلة التي أنفقها بحثا عن المجد القاري، لاسيما التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي مقابل 400 مليون اورو.

وعلق رئيس النادي القطري ناصر الخليفي على الإقصاء الأوروبي قائلا "لا أفهم كيف لعبنا. لدينا كأس فرنسا والبطولة الفرنسية، ولا يجب القول ان الموسم انتهى. الأمور صعبة دون شك وهذا شعور الجميع. يجب أن نعمل سويا، نبقى سويا ونحلل من أجل المستقبل".

وكان باريس سان جرمان في طريقه لحجز بطاقة ربع النهائي، لكن تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم (في ايه آر) أكدت ضربة جزاء لمانشستر يونايتد في الوقت بدل الضائع بعدما ضربت كرة البرتغالي البديل ديوغو دالوت يد المدافع الدولي الشاب بريسنيل كيمبيمبي، فترجمها الدولي ماركوس راشفورد إلى هدف ثالث للنادي الإنكليزي (90+4) منحه بطاقة التأهل.

واعتبر توخل النتيجة "سخيفة"، مضيفا إنه "القدر. قدمنا لهم هديتين في أول شوط. سيطرنا على المباراة تماما في أول نصف ساعة. لعبنا بنوعية عالية وذهنية جيدة وكان رد فعلنا جيدا بعد الهدية الاولى لمانشستر. حصلنا على فرص كثيرة ولم نسجل الهدف الثاني أو الثالث. ثم من دون أي فرصة جاء الهدف الثاني لمانشستر. سيطرنا على المباراة وكانت نتيجة سخيفة".

وعن ما تبقى من الموسم، قال توخل "لا أعرف. من الواضح أنكم ترغبون في معرفة ما سيحصل. لا أعرف. أحتاج إلى يوم أو يومين من الراحة. أريد العودة إلى البيت، عدم التحدث، عدم التفكير. يجب أن نواصل ولكن... ليس اليوم".

الخروج من المسابقة القارية العريقة كان الثاني لفريق العاصمة هذا الموسم بعد فقدانه لقب كأس العصبة، ويبقى أمامه كأس فرنسا حيث سيلاقي نانت بالذات في دور الأربعة في 2 أو 3 نيسان/أبريل المقبل، والدوري المحلي حيث يبتعد بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه ليل مع مباراة مؤجلة.

ويسعى ليون الثالث إلى تشديد الخناق على ليل الثاني عندما يحل ضيفا على ستراسبورغ التاسع في بروفة قبل رحلته إلى برشلونة لمواجهة النادي الكاتالوني الأربعاء المقبل في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (صفر-صفر ذهابا).

ويرصد ليون النقاط الثلاث لرفع معنويات لاعبيه وتقليص الفارق إلى نقطتين عن ليل الذي تنتظره قمة ساخنة أمام مضيفه سانت إتيان الخامس الأحد، والحفاظ على الأقل على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن مرسيليا الرابع والذي يلتقي جاره نيس الأحد أيضا في مباراة لا تخلو من صعوبة كون نيس ينافس بدوره على المراكز الأوروبية حيث تفصله 4 نقاط فقط عن مرسيليا.

ويتربص فريقا رينس السادس ومونبليي السابع بمرسيليا وسانت إتيان عندما يحل الأول ضيفا على ديجون التاسع عشر قبل الأخير السبت ويستضيف الثاني أنجيه الثاني عشر الأحد.

ويحتل رينس المركز السادس ومونبليي السابع بفارق نقطتين و3 نقاط تواليا عن مرسيليا، ونقطة ونقطتين عن سانت إتيان.

ويلعب السبت أيضا أميان السابع عشر مع نيم الحادي عشر، وموناكو السادس عشر مع بوردو الثالث عشر، والأحد تولوز الخامس عشر مع غانغان الأخير، ورين العاشر مع كاين الثامن عشر.