يركز يوفنتوس جهوده على إحراز لقب ثامن تواليا في البطولة الإيطالية لكرة القدم بزمن قياسي نهاية الأسبوع الحالي، بعد أيام من عودة العنصرية لتطل برأسها في الملاعب المحلية بإهانات طالت نجمه الواعد مويز كين في كالياري.

ويعود لاعبو المدرب ماسيميليانو أليغري السبت الى "أليانز ستاديوم" في تورينو لاستضافة ميلان في المرحلة الحادية والثلاثين بعد رحلة الثلاثاء الى سردينيا حيث كان كين وزميله الفرنسي بليز ماتويدي هدفا لـ"صيحات القردة" التي أثارت انتقادات طالت سهامها فريق السيدة العجوز على خلفية تحميل أليغري ومدافعه ليوناردو بونوتشي، كين نفسه بعض المسؤولية.

ويسعى يوفنتوس الى طي هذه الصفحة، لاسيما بعد توضيحات أدلى بها بونوتشي، والتركيز على محاولة حسم لقبه الثامن تواليا في الدوري. وسيتمكن يوفنتوس المتصدر (81 نقطة) بفارق 18 نقطة عن وصيفه نابولي الذي يستضيف بدوره الأحد جنوى الثاني عشر (33 نقطة)، من إحراز اللقب قبل سبع مباريات من نهاية البطولة في حال فوزه على ميلان وخسارة مطارده، ما سيرفع الفارق الى 21 نقطة ويتوجه بأفضلية الأهداف والمواجهتين المباشرتين مع رجال المدرب كارلو أنشيلوتي.

وصرح قائد يوفنتوس المدافع الدولي جورجو كييليني قبل المباراة "اللقب الثامن هو حاليا في +مرحلة التحميل+"، مشددا على أن "الأسبوعين القادمين مهمان جدا بالنسبة إلينا".

وفي حال إرجاء الحسم هذا الأسبوع، سيكون يوفنتوس أمام فرصة متجددة في المرحلة المقبلة، اذ يكفيه الفوز على سبال لإحراز اللقب بصرف النظر عن نتائجه أو نتائج نابولي في المراحل اللاحقة.

وبعد انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى صفوفه الصيف الماضي من ريال مدريد الإسباني مقابل نحو 100 مليون يورو، يعيش يوفنتوس موسما محليا شابته خسارة وحيدة في 30 مباراة، وكانت في 17 آذار/مارس أمام جنوى عندما ترك أليغري نجمه الجديد يخلد للراحة.

ويستعد يوفنتوس لخوض ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل ضد أياكس أمستردام الهولندي الذي أخرج النادي الملكي الإسباني بطل المواسم الثلاثة الماضية من ثمن النهائي.

وحتى في حال انتظر يوفنتوس المرحلة الثانية والثلاثين لحسم اللقب أمام سبال، فسيكون تتويجه قد تم بسرعة قياسية في "سيري أ". ويعود الرقم السابق الى خمس مباريات من انتهاء البطولة، وحققته ثلاثة أندية هي إنتر ميلان بقيادة مدرب المنتخب الإيطالي حاليا روبرتو مانشيني (موسم 2006-2007)، تورينو (1947-1948) وفيورنتينا (1955-1956).

ويحمل باريس سان جرمان الفرنسي الرقم القياسي في البطولات الأوروبية عندما توج قبل ثلاث سنوات بطلا لبلاده قبل ثماني مباريات من النهاية.

ويريد أليغري قيادة يوفنتوس الى إحراز اللقب الـ 35 في تاريخه (رقم قياسي) بأسرع ما يمكن قبل التفرغ للهدف الحقيقي للموسم والمتمثل بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرة النادي والأول منذ 23 عاما (توج يوفنتوس مرتين عامي 1985 و1996)، علما بأنه خاض المباراة النهائية خمس مرات منذ ذلك الحين، آخرها عام 2017.

ويبقى الرقم القياسي في عدد النقاط (102 نقطة) ليوفنتوس في إشراف أنطونيو كونطي في موسم 2013-2014، هدفا قابلا للتحقيق مع أليغري الذي يستطيع أيضا تحطيمه بالوصول الى 105 نقاط في حال فوز الفريق في مبارياته الثماني الأخيرة.

ويتعافى رونالدو من "إصابة طفيفة" تعرض لها مع منتخب بلاده في المباراة ضد صربيا (1-1) ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، ما يهدد مشاركته في اللقاء المفصلي مع ميلان.

وذكرت تقارير صحافية في إيطاليا أن رونالدو خضع الإثنين لفحوص رجحت احتمال تمكنه من المشاركة ضد أياكس أمستردام.

وقد يكون أحد خيارات أليغري وضع رونالدو على ورقة المباراة ضد ميلان ضمن لائحة اللاعبين الاحتياطيين وإشراكه لدقائق تكون بمثابة فترة إحماء قصيرة للاعب قبل التحدي المرتقب مع أياكس.

ويعاني ميلان الرابع (52 نقطة) من كثرة الإصابات في صفوفه، لكنه يأمل في تحقيق نتيجة تعوض النقطة الوحيدة التي حققها في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، حيث سقط أمام جاره وضيفه إنتر 2-3، ثم على أرض سمبدوريا (صفر-1) قبل أن يتعادل مع ضيفه أودينيزي 1-1.

ويأمل رجال المدرب جينارو غاتوزو في الإبقاء على آمالهم ببلوغ دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، وذلك بالحفاظ أقله على مركزهم الحالي (آخر المراكز المؤهلة للمسابقة القارية). ويتقدم ميلان بفارق نقطة أمام أطالانطا، وأربع نقاط عن كل من لاتسيو وطورينو روما.

وسيفتقد ميلان السبت الحارس الدولي جانلويجي دوناروما (إصابة في الفخذ) ولاعب الوسط الأرجنتيني لوكاس باكيتا (الكاحل الأيمن)، ما يجعل مهمة الفريق صعبة على ملعب "أليانز".

وكان ميلان خسر ذهابا على أرضه أمام يوفنتوس صفر-2، لكن مدافعه إينياسيو أباتي يأمل بنتيجة أفضل. وقال في تصريح للقناة التلفزيونية لفريقه "سنذهب الى تورينو من أجل تحقيق نقاط ثمينة. الطريق لا يزال طويلا وهناك أشياء كثيرة يجب القيام بها. كل شيء قد يحصل".

ويستضيف انتر ميلان الثالث (56 نقطة) على ملعبه أتالانتا برغامو الخامس، في مواجهة تعكس آمالهما بخوض دوري الأبطال. وحقق الفريقان فوزين كبيرين وبأربعة أهداف في المرحلة السابقة، الأول على مضيفه جنوى (4-صفر) والثاني على ضيفه بولونيا (4-1).

وينتقل روما الى سمبدوريا (45 نقطة) في رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة منافسه الأوروبي السبت، فيما يستضيف لاتسيو الأحد على الملعب الأولمبي في العاصمة ساسوولو الحادي عشر (35 نقطة).

ويلعب السبت أيضا بارما مع تورينو، والأحد فيورنتينا مع فروزينوني، وأودينيزي مع امبولي، وكالياري مع سبال. وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء هامشي يجمع بولونيا الثامن عشر مع كييفو فيرونا العشرين الأخير.