عاد الوداد بتعادل سلبي من ملعب 28 شتتبر،أمام حوريا كوناكري الغيني برسم  ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال الأفريقية .
ولم يظهر المدرب فوزي البنزرتي نواياه الهجومية، بعدما دخل الفرسان الحمر، بخطة دفاعية بتكثل النهيري ، ومعه الشيخ كومارا وكذا داري ونوصير ، مع مساندة من السعيدي وتوندي ، بالإضافة إلى المترجي والنقاش ، مع ترك هامش من الحرية أمام أوناجم وكذا الحداد . 
الفريق الأحمر عمل على غلق الممرات ،من أجل فرملة لاعبي حوريا لتخفيف الضغط على مرمى الحارس رضا التكناوتي ، في مواجهة لعب فيها الوداد بذكاء كبير تاركا هامش الحرية أمام لاعبي الفريق الغيني، الذين حاولوا تمويه حكم المباراة غاستان في الدقيقة 66 بعد هجوم مرتد لمست فيه الكرة كتف الشيخ كومارا وليس يده، قبل أن يتدخل مساعد الحكم الأول ليطلب مواصلة اللعب على إيقاع التعادل السلبي. 
لاعبو حوريا كوناكري واصلوا الضغط بكل قوة على الدفاع المغربي ، بالمقابل ناور زهير المترجي بين الفينة والأخرى، عبر مرتدات لم تزعج كثيرا المرمى الغيني.
ومع توالي دقائق المباراة، أخرج البنزرتي المترجي مقحما مكانه أمين تيغزوي ، لمنح انتعاشة لخط هجوم الفريق الأحمر ، الذي غابت عنه الحلول في ظل تحكم عناصر حوريا في إيقاع اللقاء، حيث كانت الخطورة تأتي من رأس المهاجم هابا ومعه مانديلا في الجهة اليمنى. 
الغينيون حاولوا بشتى الطرق الاعتماد على جهة الوداد اليمنى حيث تواجد نوصير ، ورغم ذلك فشلوا في هز شباك التكناوتي ورغم جنوحهم نحو التسديد من بعيد لم يتمكنوا من تسجيل هدف السبق، بعدما أظهر فرسان القلعة الحمراء حضورا بدنيا تقنيا محترما ، لتستنأنف المواجهة التي حاول فيها المهاجم منصاح التظاهر بالسقوط قبل أن يتدخل الحكم غاستان لينذره، لتواصل كتيبة الوداد حضورها الجيد دون أخطاء، بتقارب خطوطها ماصعب من مأمورية لاعبي حوريا الذين عجزوا عن فك لغزة المغاربة، الذين بحثوا كثيرا عن التعادل في إنتظار لقاء الإياب، الذي سيحاولون نيل بطاقة التأهل عبره للتأهل لدور نصف النهاية بإستحقاق.