حرم سبال ضيفه يوفنتوس المتصدر من نقطة واحدة كانت تكفيه لحسم لقب البطولة الإيطالية لكرة القدم للمرة الثامنة تواليا، بتغلبه عليه 2-1 السبت في المرحلة الثانية والثلاثين، في فوز هو الأول له عليه منذ 62 عاما، وألحق بموجبه بيوفنتوس خسارته الثانية فقط في الدوري هذا الموسم.

ويسعى فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الى أن يصبح أول فريق يحسم لقب البطولة قبل ست مراحل من النهاية، وأن يطوي صفحة الدوري المحلي للانصراف الى عصبة أبطال أوروبا، حيث يستضيف أياكس أمستردام في إياب الدور ربع النهائي الثلاثاء (1-1 ذهابا).

وبخسارة اليوم، تجمد رصيد يوفنتوس عند 84 نقطة في الصدارة، بفارق 20 نقطة عن نابولي. وبات مصير الحسم هذا الأسبوع بين يدي كييفو صاحب المركز العشرين الأخير، والذي يستضيف نابولي الأحد. وسيكون في إمكان يوفنتوس أن يتوج غدا، بحال فشل لاعبو المدرب كارلو أنشيلوتي في انتزاع النقاط الثلاث ضد كييفو. واذا ما خسر نابولي أو اكتفى بنقطة التعادل، سيبقى الفارق بينه وبين يوفنتوس قبل ست مراحل، أكبر من الـ18 نقطة الممكنة من المباريات المتبقية حتى نهاية الموسم.

في المقابل، رفع سبال رصيده الى 35 نقطة وتقدم الى المركز الثالث عشر، ليبتعد بشكل إضافي عن خطر الهبوط الى الدرجة الثانية، مع تحقيقه فوزا معنويا كبيرا هو الأول له على يوفنتوس منذ شباط/فبراير 1957 (3-1).

وبدا تركيز يوفنتوس على المباراة القارية جليا من خلال إبقاء أليغري العديد من لاعبيه الأساسيين خارج التشكيلة التي بدأت مباراة اليوم، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بقي خارج التشكيلة بالكامل.

لكن سبال الذي دخل المباراة في المركز الخامس عشر (من 20) وبفارق 56 نقطة عن المتصدر يوفنتوس، حقق إحدى أكبر المفاجآت هذا الموسم، بتسجيله هدفين عبر كيفن بونيفاتزي (49) وسيرجيو فلوكاري (74)، بعدما كان فريق السيدة العجوز قد تقدم عبر مهاجمه الشاب مويز كين (30).

وواصل سبال تحقيق سلسلة نتائجه غير المتوقعة في الفترة الماضية، وذلك بالفوز الرابع له مقابل خسارة واحدة في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري. وأسقط سبال في هذه السلسلة فريقي العاصمة روما ولاتسيو.

وبدا واضحا من البداية أن سبال لن يكون لقمة سائغة ليوفنتوس الباحث عن التتويج بلقب الدوري للمرة الـ35 في مسيرته وتعزيز رقمه القياسي وتوسيع الفارق الكبير عن ثاني أكثر المتوجين (ميلان مع 18 لقبا).

وتبادل الفريقان المحاولات غير المثمرة في الشوط الأول، الى حين تمكن الشاب كين (19 عاما) من تسجيل الهدف الرابع له في آخر أربع مباريات في الدوري مع يوفنتوس، وذلك عندما حول بالقدم بطريقة خادعة، كرة سددها زميله البرتغالي جواو كانسيلو وبدت متجهة الى خارج الملعب.

ولم يستسلم سبال، وواصل الضغط على دفاع يوفنتوس وحارس مرماه ماتيا بيرين في الدقائق المتبقية، لكنه احتاج للانتظار حتى مطلع الشوط الثاني قبل أن يهز الشباك، وذلك في الدقيقة 49 بكرة رأسية لبونيفاتزي بعد ركلة ركنية، ارتدت من أرض الملعب واخترقت شباك بيرين.

وبدا أن لاعبي يوفنتوس لم يستشعروا إمكان إفلات حسم اللقب من بين أيديهم اليوم، فغاب رد فعلهم المباشر على الهدف، وأبقوا الأفضلية الميدانية لصالح الفريق المضيف، ما دفع أليغري الى إجراء تغييرات في تشكيلته، بدأت بإخراج القبرصي غريغوريس كاستانوس ودخول هانس نيكولوسي بدلا منه بعد أقل من ربع ساعة على هدف التعادل.

وبعد نحو ست دقائق من دخوله، هدد نيكولوسي مرمى سبال بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس إيميليانو فيفيانو الى ركنية (67).

لكن هذه المحاولة ذهبت أدراج الرياح بعد دقائق، عندما كان نيكوليسي نفسه مسؤولا جزئيا عن هدف الفوز لسبال، اذ تمكن لاعب الأخير أليساندرو مورغيا من انتزاع الكرة منه في نصف ملعب يوفنتوس، قبل ان يتقدم ويمررها الى فلوكاري الذي سددها أرضية خادعة لبيرين (74).