إكتفى الوداد البيضاوي بالتعادل السلبي أمام صنداونز الجنوب إفريقي،ليتأهل بإستحقاق لنهائي عصبة أبطال أفريقيا،ليحقق فرسان القلعة الحمراء الأهم خارج قواعدهم بعدما إنتصروا في المغرب بهدفين لواحد. 
الفريق الأحمر لم يغامر كثيرا وظلت كتيبة فوزي البنزرتي تراقب الوضع، مع ترك كامل الحرية للاعبي صن داونز للمبادرة بالهجوم، باعتمادها على تحركات المهاجم سيرينو الذي فرض عليه عبد اللطيف نوصير كامل السيطرة،في شوط أول قدم فيه فرسان القلعة الحمراء مردودا تقنيا محترما باستثناء الخطأ الذي ارتكبه المدافع الأوسط أشرف داري ،قبل تدخل الحارس رضا التكناوتي الذى تحمل كثيرا ضغط اللقاء مع الشيخ كومارا وكذا أيوب العملود الذي نجح لحد كبير في التغطية داخل الجهة اليسرى، التي حاول إسماعيل الحداد استغلالها دون أن يفتح الوداد اللعب بعدما اغلق الفرسان كل الممرات،مع الاعتماد على بديع اووك في الجهة اليمنى بمساندة من وليد الكرتي  مع قيام يحيى جبران وكذا السعيدي بالتغطية في الوسط، وامامهما المترجي الذي ناور في أكثر من مناسبة،لكنه اصطدم بتكثل دفاعي رهيب للاعبي صن داونز،الذين حاولوا تنويع طريقة اللعب بالاعتماد على المرتدات الخاطفة وكذا التسديد من بعيد دون جدوى. 
وتواصل السجال في المباراة بإندفاع قوي للاعبي صن داونز، من أجل إرباك عناصر الوداد لكن تركيز خط دفاع الفريق الأحمر واستماثته جعلت الفريق الجنوب الإفريقي يفشل في إنهاء الهجمات التي حاول قيادتها انطلاقا من خط الوسط، الذي شهد صراعا كبيرا بعدما ركز أصحاب الأرض كثيرا على لاعبهم زواتي دون أن يتمكن الأخير من هز شباك التكناوتي الذي تحمل كثيرا عبء المباراة في شوطها الثاني الذي رفع فيه صن داونز الإيقاع لارباك حسابات الوداد الذي ظل متقوقعا في الخلف، مع مناورة الحداد لوحده في الأمام قبل أن يسانده النيجيري بابا توندي الذي دخل مكان المترجي،في مواجهة إشتعلت وتالق فيها الحارس أونيونغ الذي وقف سدا في وجه عناصر الفريق الأحمر التي عانت كثيرا من الإرهاق في ظل الضغط الذي مارسه الفريق المحلي الذي عمل مدربه موسيماني على إجراء بعض التغييرات على تشكيلته لإعطاء نفس جديد لخط الهجوم،ورغم ذلك ظل لاعبو الوداد يقاومون 
للحد من اندفاع المنافس الذي وقف الحظ بجانبه في الدقيقة 66 بعدما أهدر توندي تسديدته أمام الحارس الاوغندي اونيانغو حامي عرين صن داونز، الذي لقي مساندة كبيرة من جماهيره التي دخلت أرضية الملعب بالمجان .
وفي الرمق الاخير من المواجهة اقحم البنزرتي كادارين والحسوني لمنح الوداد البيضاوي المزيد من الثقة في النفس،مقابل إخراج العمود وأووك اللذين بذلا مجهودا كبيرا في اللقاء الذين ارتفعت حدة التوتر داخله مع قرب نهايته قبل أن يشهد عبور الفرسان لنهائي عصبة الأبطال.