كثيرة هي المؤشرات التي كانت تدل على أن الكاراطي المغربي سيكون من العلامات المضيئة في الألعاب الإفريقية، عطفا على إنجازاته في البطولات العالمية والإفريقية، حيث قدم الكاراطي نفسه كرياضة يمكن أن نحلم معها بالألقاب العالمية والأولمبية، إلا أن الكاراطي بما حققه في هذه الألعاب تفوق على نفسه، بل إنه برصيده من الميداليات فاق كل التوقعات.
الكراطي الذي منح المغرب ما مجموعه 15 ميدالية (9 ذهبيات و4 فضيات وبرونزيتين)، تصدر ترتيب الألعاب الإفريقية مبتعدا بمسافة كبيرة عن الكاراطي المصري والكاراطي الجزائري، وقد حقق كل منهما ذهبيتين فقط.
بالطبع هذا الحصاد الرائع للكاراطي المغربي، لا يمكن تنسيبه إلا للجامعة الملكية المغربية للكاراطي وعلى رأسها السيد محمد مقتابيل، للإستراتيجية التي وضعتها منذ سنوات والمعتمدة أساسا على هيكلة النوادي ورفع مستويات التكوين من خلال المركز الوطني للكاراطي.
الكاراطي هو النموذج المعبر عن جودة الحكامة المبحوث عنها، وهو أملنا في المستقبل، وهو من يستحق أن يتصدر كل الإستراتيجيات المستقبلية للرياضة الوطنية، لأنه من غير المستبعد أن يستهل دخوله للألعاب الأولمبية انطلاقا من دورة طوكيو 2020 بإهداء المغرب إحدى الميداليات.