-ما تعليقك بعد نتيجة التعادل أمام المنتخب المالي؟
السيد باتريس بوميل: «لقد حاولنا بداية المباراة بطريقة مثلى والمبادرة نحو الهجوم، إلا أننا إصطدمنا بعناصر متعودة على اللعب فيما بينها لمدة 5 أو 6 سنوات، لقد تجسد ذلك من خلال الأوتوماتيزمات، إنه فريق جيد، لقد حاولنا من جانبنا الإضطلاع بنفس الأدوار رغم أننا قضينا 6 أيام. لم تكن المهمة سهلة، رأيت منتخبا ماليا متماسكا في الجانبين الدفاعي والهجومي، يحسن الهجمات المرتدة. عندما نستقبل هدفا من أول المحاولات المالية عبر مرتد سريع، يجب إيجاد الحلول، لقد تحصلنا على وضعيات لكنها لم تكن بنفس خطورة الهجمات المالية. أعتقد أن النتيجة تظل منطقية بالنظر لأحداث المباراة، علينا الآن السفر لباماكو والتسجيل هناك، هذا ممكن، أنا أثق في اللاعبين، لقد أعجبتني ردة الفعل في بداية الشوط الثاني، دخلنا بدون ضغوط، لقد أوصيتهم باللعب بنفس الطريقة منذ البداية، إلا أنني أحسست أن هناك شيء ما لا يرام، كنا نخسر الكرة ثم نعاني في المرتدات بعد 30 أو 40 متر، لقد بذلنا مجهودا كبيرا، وخسرنا للأسف نصير مزراوي».
-ماذا عن التغيير الطكتيكي بعد الخروج الإضطراري لنصير مزراوي؟
السيد باتريس بوميل: «لقد كنت مضطرا لذلك، لقد تفوقنا في صراع خط الوسط في الشوط الثاني، لكننا واجهنا صعوبات في صنع اللعب وربح النزالات في الشوط الأول، إفتقدنا للنضج الكافي، يجب العمل على هذا الجانب، ربما لم نسدد كثيرا على المرمى لكنني لا زلت أملك الحافز، الآن علينا السفر إلى باماكو بدون ضغوط، بعد إسترجاع الطراوة البدنية، سنحاول تسجيل هدف العبور إلى كأس إفريقيا 2019».
-هل تعقدت المهمة في نظركم بعد إستقبال هدف في مراكش؟
السيد باتريس بوميل: «بالطبع، عندما نحصل على نتيجة التعادل بالميدان كما أن إستقبال هدف داخل الديار يزيد من صعوبة المهمة، ليست أفضل النتائج، ذلك يشبه في نظري الحصول على نتيجة التعادل السلبي، يتوجب علينا التسجيل في باماكو، إذا قدمنا شوطي مباراة العودة في مالي بنفس الطريقة التي لعبنا بها الشوط الثاني في مراكش، أعتقد أننا سنحصل على بطاقة التأهل.
إنها بالفعل مهمة معقدة، المنتخب المالي يتوفر على لاعبين منسجمين فيما بينهم وهناك نضج واضح في طريقة اللعب، لقد لعبوا لمدة 5 سنوات فيما بينهم كما أسلفت الذكر، لكن يتبقى أمامنا مباراة العودة، لن نفقد الأمل، كانت هناك أمور إيجابية في الشوط الثاني، يجب تقديم مباراة رجولية في باماكو، أعتقد أن اللاعبين توصلوا لحقيقة ذلك، عليهم الآن اللعب بنفس الروح من البداية حتى صافرة الحكم». 
-كيف ستتعاملون مع المباراة التي ستجرى بعد 3 أيام؟هل ستقدمون على تغييرات في التشكيلة الأساسية؟
السيد باتريس بوميل:«لقد رأيتم أنني إستطعت التكيف مع النهج الذي إعتمده المنتخب المالي، لأن صراعات خط الوسط كانت صعبة للغاية، واجهنا عناصر متميزة تقنيا ومتمرسة، واجهتنا صعوبات جمة، لذلك وضعت لاعبين يملكون تجربة كافية لا يلعبون في هذا المركز، لكنهم قدموا المطلوب، للأسف كانت إصابة لنصير مزراوي التي أتمنى بالمناسبة ألا تكون سيئة. لقد كانت هناك شراسة على المستوى البدني، وأنتم تعلمون قيمة ربح نزالات منتصف الملعب، لقد سجلنا التعادل بعد أن تمكنا السيطرة على وسط الميدان لوقت وجيز. نجحت في التعامل مع ظروف المباراة 3 أو 4 مرات، حاولت اللعب بمهاجمين صريحين من أجل خلق متاعب لكننا لم نستطع الفوز بالكرات الثانية لأننا كنا نتوجس من الهجمات المرتدة للماليين، لقد نال التعب من العناصر الوطنية أمام عناصر متماسكة. رغم عدم تقبل نتيجة اليوم، إلا أنني أعتقد أن آمالنا في التأهل مازالت قائمة،وذلك ما صرحت به أمام اللاعبين طالبتهم بعدم الإستسلام، ولعب مباراة العودة بنفس الروح المعنوية التي لعبنا بها الشوط الثاني في مباراة الذهاب. لدي 25 لاعب متاحا، سنحاول إختيار عناصر جاهزة لعدم إستقبال الأهداف، وتسجيل هدف على الأقل لضمان عبورنا لنهائيات كأس إفريقيا، لقد فعلناها مرات عديدة مع المنتخب الأول إنتصارات خارج الميدان بحصة هدف نظيف، سنحاول العمل على التماسك الدفاعي واللعب على المرتدات نظرا لأننا سنعاني على مستوى الإستحواذ على الكرة، ثم التدرب أكثر على الكرات الثابتة لقد تحصلنا اليوم على فرص سانحة للتسجيل لم نحسن التعامل معها للأسف، سوف نلعب على حسم التفاصيل الصغيرة لصالحنا».