يظهر ان الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش سيعيش فصولا صعبة في تكوين منتخب جديد مراعاة مع الاستراتيجية الكبرى التي سيبني عليها اختياراته العامة بين المنتخب الاول بأقطابه 46 دوليا والمنتخب المحلي المفترض أن يكون القاعدة الثانية للتمثيلية القوية لمحترفي البطولة الوطنية ثم إلى المنتخب الاولمبي الذي يجمع رعيلا هاما بين المحليين ومحترفي اوروبا، والفصل الصعب بداه بثورة جذرية على النواة وتعرت بعض من الحقائق على مستوى الاختيارات والنهج أمام بوركينافاسو وسيتولى البقية امام النيجر في فصل قراءة دور المحليين كذلك، لكن السؤال الكبير وهو الحقيقي لمستقبل الكرة الوطنية على هامش اللقاء الرسمي الذي كرس فيه المنتخب الاولمبي وضاعة كبيرة امام المنتخب المالي المجسد بقوى استراتيجية رائعة في القتالية والرغبة في الفوز وتقمص كل الادوار التي تفكك لعب الاولمبي ولو أن المقارنة واضحة بين مالي المتكامل لسنوات على المستوى القاعدي وبين الاولمبي غير المستقر في الاختيارات والقناعات . 
وبدا أمام وحيد تصور الاولمبي المجموع بين المحليين ( 5 في البداية و6 محترفين ) ثم إلى التبديلات التي همت دخول الدويك وحشادي من أصل البطولة ثم هشام بوسفيان من مالقا في وقت متأخر ، لتتوضح الصورة حول التمازج غير المنسجم بين كل الاطراف لغياب الانسجام في الوديات .وتؤكد من جهة اخرى غياب الصرامة في خط الدفاع والفراغات المهولة في الاروقة الدفاعية وغياب القوة الملزمة في خط الوسط ثم إلى غياب النجاعة الهجومية لدواعي غياب صانع الالعاب في كل المحاور من المرابيط والشاعر وحتى رجل الوسط الهجومي غير الواضح أمام عشوائية الادوار بين الوردي وواهيم وحتى مزراوي . 
ويظهر أن وحيد استجمع كل الملاحظات الاولية في مباراة رسمية يحاكم فيها الدوليون بالشكل الذي ظهروا به من خلال المخزون البدني واللياقة البدنية الهشة ، وعدم التكامل العام بين الخطوط فضلا عن محودية بعض العناصر التي بوسعها أن تكون الخلف القادم للاسود .