الوداد صانع أكبر حدث إفريقي الموسم المنصرم من خلاله كشفه عن غش الترجي وتدليس المكشخين على ملعب رادس، سيكون في النسخة المقبلة تحت المراقبة والمتابعة الإعلامية بعدما تضاعفت شهرته وهو يصنع هذا الحدث.
وفي انتظار القرار النهائي للجنة الإستئناف الإفريقية٬سيضع الوداديون حكاية النهائي الماسخ للموسم المنصرم خلف ظهورهم ليستهلوا من أرض المرابطين رحلة قنص جديدة بإسقا طرائد أخرى وفي مقدمتها هذه المرة نواذيبو العنيد. فكيف استعد وكيف تسلح لربح هذا الرهان الثقيل جدا؟؟
بطل رادس
 مهما كانت أحكام وقرارات الكاف وكيفما كانت تكييفات لجان أحمد، فاوداد في نظر وتعريف عشاق الكرة النظيفة هو بطل مستنقع رادس وبطل عصبة الأبطال المسروقة بقرار لجنة التأديب، ما لم يتم تصحيحه من طرف لجنة الإستئناف.
 وهذه المرة ستسبق سمعة الوداد وما وقع عليه في رادس نهاية مايو المنصرم، لبلاد المرابطين بكل التعاطف الذي أحرزه من متتبعي هذه المسابقة بشكل خاص وكرة القدم بشكل عام.
 وبطبيعة الحال وبما أنه كان طرفا في مباراة النهائي للنسخة السابقة، فإن نواذيبو والجماهير الموريطانية تحديدا تعبأت لهذه المباراة بكل حماس وستستقبلها كونها حدثا غير عادي لأن الضسف بالفعل ثقيل جدا وله مرجعيته إفريقيا.
النجمة الثالثة
 في انتظار الحسم بحكم نهائي في قصة نهائي رادس للموسم المنصرم، سنحتسب نجمتين للوداد في إنتظار الثالثة التي سيعادل من خلالها رقم الرجاء غريمه التقليدي ما لم يتمرد الأخير ويسعي صوب التتويج الرابع بدوره هذه النسخة.
حلم هذه النجمة في خامس مشاركة على التوالي للوداد، سينطلق من أرض المرابطين وهو تنقل في المجمل ليس بالمرهق ولا البعيد بل الأقرب جغرافيا لكل الفرق المغربية في تنقلاتها الخارجية القارية.
رهان التتويج وإن كان يتطلب نفسا طويلا ومنعرجاته وعرة وفي غاية التعقيد والصعوبة، إلا أنه ليس بالصعب قياسا بالمناعة والخبرة التي أصبح عليها بطل المغرب والمرونة التي أصبح يدبر ويدير من خلالها مباريات المسابقة وسفريات الأدغال المعقدة، وأمام نواذيبو سيكون لزاما توخي الحذر من هذا اللغم.
درس مونانا وجاراف
 مثل هذه المباريات تكون مفخخة وفي غاية الصعوبة، وتشبه المطبات الوعرة التي ما إن تجتازها حتى تستشرف خطوط السلامة والأمان ولعلنا نستحضر تجربة مريرة عاشها الوداد في فترة سابقة فينفس الدور أمام مونانا الغابوني وكادت تتكرر أمام جاراف السينغالي في النسخة السابقة لولا حسن الطالع.
 نواذيبو لعب مباريات رسمية أكثر من الوداد منحته إيقاعا محترما كما أنه قام بمعسكر تدريبي استعدادا لهذه المسابقة في السينغال، وتواجه مع الجيش السوري في كأس محمد السادس وتعادل معه خارج ملعبه كما أطاح بالجيش الإيفواري في الدور التمهيدي قبل ملاقاة الوداد٬ وليس لديه ما يخسره حين يلاقي بطل المغرب لذلك هو يخطط للمفاجأة.
زوران يعرف التصاريس
 لحسن حظ الوداد أنه يملك مدربا مستزنس بهذه المسابقة وهذه الأجواء التي تعايش معها لعدة مواسم رفقة بريميرو الأنغولي٬ وبلغ معه مراحل متقدمة أبرزها على الإطلاق نصف نهائي النسخة ما قبل المنصرم والإقصاء أمام الترجي التونسي في مهزلة رادس الشهيرة.
 زوران حذر لاعبيه من خطورة المنافس ومن ضرورة توخي الحذر منه٬ وبكل تأكيد وبعد الأداء المقبول نسبيا أمام المريخ السوداني عربيا سيحاول هذه المرة تقديم شكل أفضل نسبيا قاريا.
لا غيابات في صفوف الوداد باستثناء ياسين الخروبي مع عودة السعيدي وتواجد الحداد رفقة المجموعة هذه المرة إضافة للكعبي وأووك والكرتي وكومارا وداري وجبران وباقي العناصر المعول عليها للذهاب بعيدا في النسخة الحالية٬وإشارة النجمة الثالثة لا بد وأن تطلق من بلاد المرابطين..
رهان رقم قياسي جديد
 يتطلع الوداد لرقم قياسي جديد يتفوق من خلاله على الترجي التونسي وهو أن يتأهل لدور المجموعات ومعها ينهي هذه المحطة متصدرا للموسم الخامس تواليا وهو ما لم يتمكن أي فريق إفريقي من تحقيقه.
 الوداد نجح في بلوغ هذا الهدف الكبير في 4 مشاركات سابقة رغم تواجده في مجموعات ضمت الأهلي المصري وصنداونز الجنوب إفريقي وزاناكو الزامبي والأسيك الإيفواري وغيرها من الفرق الكبيرة والشرسة إفريقيا.
وقبل أن يتحقق هذا الهدف وهذا الرهان، سيكون لزاما على الفرسان الحمر أولا تجاوز محطة نواذيبو بنجاح وأن يعبروا هذا اللغم دون استهتار أو تراخي أو تحقير للمنافس.
البرنامج
ذهاب الدور التمهيدي الثاني لعصبة الأبطـال الإفريقية
السبت 14 شتنبر 2019
نواكشوط: ملعب الشيخة بيدية: س18: أولمبيك ف.س نواذيبو ـ الوداد البيضاوي