واصل نادي الجيش الملكي عقدته الأزلية و الدائمة لنادي الوداد البيضاوي بعدما أطاح به ب 3-1 واحد سجل للجيش جوزيف ورضا  سليم هدفين  و الكعبي هدف الوداد الوحيد و ذلك  على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء٫في مواجهة مؤجلة عن سدس عشر نهائي كأس العرش و هو انتصار كلاسيكي بعدما دأب الجيش على هزم الوداد  خلال حواراتهما الثنائية في الكأس الفضية خلال آخر اللقاءات بينهما منها نهيتين و نصف نهائي طنجة.

القمة لم تختلف عن سابقاتها كأقوى كلاسيكو ممكن متابعته  بمنطق الأرقام و الصراع التاريخي بين الناديين الأكثر تتويجا محليا ٬ ليضيف لها الحضور الجماهيري  الكبير ملحا خاصا سيما و أنها الإطلالة الأولى  للوداد في مباراة رسمية لزوران منذ تعيينه في منصبه خليفة للبنزرتي.
وكما كان متوقعا كان الوداد هو الطرف المبادر للتهديد مع البداية و لو بنوع من السلبية التي لم تكن كافية لتخلخل حسابات العساكر الذين راهنوا على ملء الوسط و الإعتناد على المرتدات الخاطفة بواسطة جوزيف الخطير.
باهي في أول تهديد سدد فوق مرمى الخروبي و ليرد عليه المترجي إلا أن باعيو كان بالمرصاد.
الجولة الثانية ستحمل خبرا سارا للجيش الملكي من خلال تسجيل هدف أول بواسطة جوزيف المراهن عليه ليكون أحد مفاجآت الموسم على الإطلاق.حدث هذا في الدقيقة 50  كان كافيا ليربك لاعبي الوداد الذين ضغطوا بنوع من الرعونة سيما الكعبي الدي انفرد بباعيو في د 55 و تأخر في رفع الكرة على حارس الجيش أعقبها نفس اللاعب الذي وصلته كرة ساقطة داخل المعترك إلا أنه غمزها برأسه عاليا فوق  القائم.
و سيرفض الحكم رضوان جيد هدفا للجيش ربع ساعة قبل نهاية المباراة بعد كرة من ضربة خطأ سددها نهيري و ارتدت من باعيو  ليكملها الكعبي المنطلق خلف ظهر الحائط و يرفض حكم الشرط الهدف.
الوداد اعتمد أمام الوقوف الجيد لدفاع المتين للجيش على الكرات الثابتة عن طريق نهيري إلا أنها أخطأت كلها الهدف.وعلى عكس مجريات اللعب الجيش و في مرتد يدرس يتوصل 5 دقائق قبل نهاية المباراة لتسجيل هدفه الثاني بواسطة الواعد سليم بعد خطأ فادح للحارس الخروبي.
هدف  رد عليه الوداد سريعا عن طريق الكعبي في الدقيقة 89 بعد خطأ فادح للدفاع وهو الهدف الذي أشعل المباراة في آخر 5 دقائق أضافها الحكم . وهي الدقائق التي منحت الجيش هدفا ثالثا عن طريق رضا سليم الذي كان نجم المباراة الأول.
وبهذا يعبر الجيش بالتخصص  كأكثر فريق  متوج بالكأس الفضية للدور الموالي و تواصلت مفاجآت هذا الدور و تحديدا في مباريات الدار البيضاء و ليعلن الجيش عن قدومه القوي كفريق جدد دماءه و بإمكانه تأكيد وعوده.