لم يعد بمقدور عبد الرزاق حمد الله أن يسيطر على أعصابه بعدما بدأ الموسم بشكل سيء، وهو الذي تعول عليه جماهير النصر ليحافظ للفريق على لقب البطل، ويحافظ في ذات الوقت لنفسه على لقب هداف الدوري.
حمد الله كان يمني النفس بالتوقيع على انطلاقة موفقة في منافسات بطولة هذا الموسم بعد استعداد جيد كرس خلاله الكثير من الجهود ليكون في لياقة بدنية ونفسية رائعة. وبالفعل سجل حمد الله حضورا جيدا في المباراة الأولى أمام نادي ضمك (2 – 0) توجه بتسجيل الهدف الثاني لفريقه، وهو هدفه الأول في طريق الدفاع عن لقبه.
لكن من سوء حظه أنه أصيب في ذات المباراة بالتواء في كاحله الأيسر ليغادر الملعب في الدقيقة 71، وتبدأ بعد ذلك مشاكله النفسية. إذ اهتزت معنوياته بعدما اتضح أن إصابته لن تمكنه من خوض مباراة الدورة الثانية أمام الفتح، كما غاب عن مباراة النصر أمام السد القطري في إياب ربع نهائي عصبة أبطال آسيا، والتي خسرها النصراويون ليغادروا المسابقة القارية.
ومع غياب حمد الله عن مباريات البطولة وانطلاق سباق الهدافين بتألق أليو سيسي مهاجم العدالة الذي يتربع على رأس اللائحة بـ4 أهداف، ومطاردة أكثر من 12 لاعبا له، ليس بينهم حمد الله، جن جنون هذا الأخير وتزايدت عليه الضغوطات، لذلك فقد أعصابه في المبارتين الأخيرتين أمام الشباب (0 – 0) وأيضا أمام الحزم (خسر النصر 0 – 1)، إذ شوهد في الأولى وهو يتشاجر مع حارس الشباب فاروق بن مصطفى كاد على إثرها أن يحصل اللاعبين على بطاقة الطرد لولا تساهل الحكم. وفي المباراة الثانية أمام الحزم شوهد حمد الله وهو يبصق على أحد لاعبي الفريق المنافس في إشارة واضحة إلى أن نفسيته مهزوزة بشكل كبير.
ولأن حمد الله توقف عن التهديف في المبارتين الأخيرتين أمام الشباب والحزم، وهما المبارتان اللتان لم يحصل فيهما النصر سوى على نقطة واحدة، فقد تأججت في داخله المزيد من الضغوطات التي يحتاج على إثرها لتدخل عاجل من الطبيب النفسي لناديه، لأن سقوطه في المزيد من التصرفات الطائشة قد تعرضه لعقوبات شديدة قد تكون نتائجها وخيمة عليه وعلى النصر.