لا نهاب الدفاع ومن حقنا أن نحلم
لا يهمنا أن يكونوا مرشحين على الورق فللملعب منطق آخر

أبدى مصطفى العسري مدرب الإتحاد البيضاوي سعادته الكبيرة ببلوغ فريقه الدور نصف النهائي لكأس العرش، بعد فوزه الكبير والبين على الإتحاد الزموري للخميسات بأربعة أهداف لهدفين، في مباراة الربع التي جرت الأربعاء الماضي..


المنتخب: نجح الإتحاد البيضاوي في بلوغ المربع الذهبي لكأس العرش في موسم عودته للبطولة الإحترافية الثانية، هذا شيء يسعدك؟  


العسري: بالطبع سعيد لهذا الذي حققناه، إذ الوصول للمربع الذهبي للكأس الغالية شيء رائع ومحفز لهؤلاء الشباب الذين يشكلون النواة الصلبة للإتحاد البيضاوي، سعيد أيضا لكوننا صالحنا الماضي التليد للطاس، وأدخلنا البهجة لقلوب أبناء الحي المحمدي.
مباراتنا أمام اتحاد الخميسات لم تكن سهلة على الإطلاق، لقد واجهنا مقاومة كبيرة من لاعبي الخميسات ولكننا حسمنا الأمور لصالحنا في النهاية، وأنا هنا أهنئ اللاعبين على أدائهم الرجولي وأشكر الجماهير على دعمها لنا.


المنتخب: تنتظركم مباراة قوية في الدور نصف النهائي أمام الدفاع الجديدي، هل تعتقدون أن بمقدوركم مواصلة المغامرة الجميلة؟


العسري: نحن نثق كثيرا بإمكاناتنا وطموحاتنا كبيرة، سنتعامل مع المباراة على أنها مباراة كأس بصرف النظر عن أن الدفاع الجديدي يلعب بالبطولة الإحترافية الأولى ونحن صعدنا للتو إلى البطولة الإحترافية الثانية.
صحيح أن الدفاع الجديدي بوصول زميلي وصديقي الزاكي بادو تحسن كثيرا، لقد شاهدت مباراته الأخيرة أمام شباب خنيفرة والتي عرفت فوز الدفاع بثلاثية نظيفة، ووقفت على الإنضباط التكتيكي الذي يطبع أداء اللاعبين، وأنا موقن أن المباراة أمامهم ستكون جميلة ومثيرة لوجود الكثير من القواسم المشتركة على مستوى الخامات الفنية للاعبين.
عموما أنا أتصور أن الضغط كله يقع على لاعبي الدفاع الجديدي فهم المرشحون على الورق للمرور للمباراة النهائية وللفوز أيضا بكأس العرش، لكن على أرضية الملعب ستختلف كل الأشياء وستبرز حقائق جديدة، وسترون..


المنتخب: إذا أنت تعد بمباراة مفتوحة؟


العسري: أنا أعد بتقديم المباراة التي ستساعدنا على تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول لأول مرة للمباراة النهائية.


المنتخب: على مستوى بطولة القسم الثاني، حصلتم على 6 نقاط من 5 مباريات، هل الحصيلة إيجابية بنظركم؟


العسري: لا يمكن إلا أن أقول عنها مرضية، بالنظر إلى أننا فريق صاعد من الهواة، والشيء الأول الذي يجب أن يسيطر على التفكير هو أن نؤمن بقاءنا، لقد حصلنا على 6 نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة، وهو شيء مقبول، علما بأن مباريات تعادلنا فيها، ومنها مباراتنا الأخيرة أمام الجمعية السلاوية، كنا نستحق فيها الفوز.
سنطوي صفحة الكأس، وسنتوجه بكل إمكاناتنا للتحضير للمباريات القادمة من أجل أن نحصل منها على أكبر عدد من النقاط لنبلغ سريعا الهدف الأول الذي توافقنا عليه ألا وهو تأمين البقاء بالبطولة الإحترافية الثانية.
طبعا لن أدع الفرصة تمر دون أن أشكر أولا المكتب المسير للإتحاد البيضاوي للثقة التي وضعها في شخصي وأنوه بالمجهودات التي يبذلها من أجل تذليل كل العقبات بخاصة تلك التي لها طبيعة مالية، وأتمنى صادقا أن نحقق آمال جماهير أبناء الحي المحمدي التي تتطلع لإحياء الماضي الجميل للإتحاد البيضاوي، وشرف لي أن أقود فريقا هو ومضة من إبداعات المرحوم الأب الزاولي.